قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد شخصيات في النظام السوري، وتدرس استهداف قطاعي النفط والغاز السوري، ويأتي ذلك فيما أكد الرئيس باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد «خسر شرعيته بنظر شعبه... وأهدر الفرصة تلو الأخرى». وقال مسؤول أميركي ل «الحياة» إن من بين الفرص التي أهدرها النظام هي زيارة السفير الأميركي روبرت فورد لحماة والتي قرر النظام مهاجمتها والبناء عليها لاقتحام السفارة الأميركية في دمشق، بدل توظيفها للتنوية بسلمية التظاهرات. وجاء رد فعل النظام كدليل آخر على عدم جدية الأسد بالحوار مع المعارضة، وتحوله إلى مصدر عدم استقرار في سورية كما أكد مساعد وزيرة الخارجية مايكل بوزنر أمام الكونغرس. وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة «سي.بي.أس» الأميركية أن الرئيس السوري «أهدر الفرصة تلو الأخرى للقيام بإصلاح حقيقي ولذاك نحن نعمل على المستوى الدولي لإبقاء الضغوط بشكل متزايد». ونقلت «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن أوباما «قد يدعو الأسد للتنحي خلال الأيام المقبلة كما فعل مع العقيد الليبي معمر القذافي». ورصدت الصحيفة التحول في الموقف الأميركي، مشيرة إلى أنه وحتى الأسابيع القليلة الفائتة «كان المسؤولون الأميركيون يقولون إنهم يفضلون بقاء الأسد في السلطة بدل فراغ قد يهدد استقرار لبنان وأمن إسرائيل ويمكن أن تملأه إيران»، لكن اليوم وبعد الاعتداء على السفارة تحول النظام مصدراً لعدم الاستقرار وأظهر الأسد كما يقول مسؤول للصحيفة « أن ليس لديه أي اهتمام على الإطلاق بالإصلاح والمنطق للتمسك به تبخر». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد شخصيات في النظام وتدرس أخرى على قطاعي الغاز والنفط الحيويين للاقتصاد السوري كما تراقب عن كثب اجتماع يوم السبت للمعارضة لمراقبة هيكليتها وقدرتها في المرحلة الانتقالية. وتشهد السفارة السورية في واشنطن حالاً من الارتباك بعد استقالة الناطق أحمد سلكيني، وتوجه السفير عماد مصطفى في إجازة قد تمتد على فترة أسابيع. وكانت الإدارة الأميركية استدعت مصطفى قبل إجازته على خلفية اتهامات بقيامه بالتجسس على مواطنين سوريين في الولاياتالمتحدة والقيام بترهيب عائلاتهم في سورية. ولوحت بعواقب في القانون الأميركي في حال ثبوت هكذا أفعال.