واشنطن - «نشرة واشنطن» - تدعم الولاياتالمتحدة الجهود الرامية إلى تعزيز مصادر الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية عبر تقديم منَح تساهم في تمويلها. والتزمت «وكالة التجارة والتنمية الأميركية» بتقديم 2.092 مليون دولار لتمويل خمس دراسات للطاقة النظيفة في المكسيك والبرازيل وكولومبيا. وأعلنت أن المنح تعكس أهداف الشراكة من أجل الطاقة والمناخ في الأميركتين، التي اطلقها الرئيس باراك أوباما في نيسان (أبريل) عام 2009، وهي شراكة للتعاون المستمر لتطوير مصادر للطاقة النظيفة وتخفيف آثار تغير المناخ في نصف الكرة الغربي. وقالت مديرتها ليوكاديا زاك: «هذه المنح توضح التزام الوكالة القوي بالمساعدة في نشر التكنولوجيات الأميركية للطاقة النظيفة في الأسواق الدولية الرئيسة». وتقوم المنظمة بتعزيز الشراكات عبر الأميركتين لتحقيق النمو الاقتصادي مع خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتشمل الشراكة مبادرات تركز على قضايا الطاقة المتجددة وفعالية استخدامها وقلّة مصادر الطاقة، والبنية التحتية والغابات، والتكيّف مع تغير المناخ. وستعمل المنح الخاصة للبحوث في البرازيل والمكسيك وكولومبيا على توسيع نطاق تكنولوجيات الطاقة النظيفة، وإيجاد فرص لشركات الطاقة المتجددة لإجراء دراسات جدوى للمشاريع المقترحة. وستقوّم هذه الدراسات الجوانب الفنّية والمالية والقانونية والبيئية لمشاريع تطوير البنية التحتية لجذب اهتمام المقرضين والمستثمرين المحتملين. وتشمل المشاريع في المكسيك توليد الطاقة من الرياح واستخلاص الغاز من النفايات، وتموّل «وكالة التجارة والتنمية الأميركية» حكومة ولاية باها كاليفورنيا وبلدية زاكاتيكاس المكسيكية لتقويم مصادر الطاقة المتجددة المتاحة، والتحقق من مستويات الطلب، ووضع الوثائق القانونية المتعلقة بتنفيذ المشاريع. وسيساهم اتفاق المنَح في البرازيل في البحوث المتعلقة باقتراح إنشاء مرافق تحوّل النفايات إلى طاقة، وباستخلاص الغاز من النفايات في مدينة سانتو أندريه، في ولاية ساو باولو. ويسعى المشروع المقترح إلى تلبية الحاجة إلى إيجاد بدائل لمدافن النفايات وإلى مصادر إضافية للطاقة في هذا المحور الاقتصادي الأساس. أما في كولومبيا، فالمنحة ستموّل دراسة حول إنشاء حقل من الشبكات المتصلة لاستخدام هجين للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالقرب من ساحل الكاريبي. يذكر ان الوكالة تساعد في تمويل المشاريع التي تدعم البنى التحتية الحديثة والنظم التجارية المفتوحة وتركز على مشاريع الطاقة، بخاصة النظيفة، وعلى النقل والاتصالات والخدمات البيئية. وتشارك الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية دومينيكان والمكسيك وبيرو وترينيداد وتوباغو والولاياتالمتحدة في المشاريع التي تدعمها «الشراكة من أجل الطاقة والمناخ في الأميركتين».