أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن هجوم على مجمع حكومي في ولاية غزنة غرب أفغانستان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 من قوات الأمن، فيما ذكرت كابول أن بين القتلى محافظ المقاطعة، ورئيس الاستخبارات ونائب رئيس الشرطة. وأكد ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة أن جميع مراكز منطقة خواجة عمري كانت خاضعة لسيطرة «طالبان». وهو ما أكده رمضان علي محسني نائب رئيس الشرطة في غزنة من أن مسلحي الحركة سيطروا أمس على مقاطعة في إقليم غزنة التي كانت تعد من أكثر المناطق أمناً بالإقليم. وأضاف محسني أن المسلحين قتلوا حاكم المنطقة علي دوست شمس وحراسه الشخصيين وسبعة من رجال الشرطة وخمسة من عناصر الاستخبارات الحكومية، مشيراً إلى أن عدداً يتراوح بين 45 و50 مسلحاً قتلوا. وأضاف أن مسلحي «طالبان» أحرقوا بعد ذلك مقر حاكم المنطقة قبل أن يغادروا وتعود قوات الأمن الحكومية. وتقع مقاطعة خواجه عمري قرب مدينة غزنة عاصمة الإقليم التي يقطنها 150 ألفاً على بعد 150 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الأفغانية كابول. إلى ذلك، دعت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة أفغانستان الفصائل المتحاربة في البلاد إلى حماية المدنيين، مشيرةً إلى أن عدد القتلى المدنيين في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بلغ 763 شخصاً. وذكر تقرير فصلي للأمم المتحدة أن معظم المدنيين قتلوا على يد مسلحين وقُتل عدد أقل من الناس على يد قوات الأمن الموالية للحكومة.