توجه مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ اوي يونغ إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي المعين حديثاً جون بولتون في وقت تتزايد المخاوف بشأن موقف واشنطن حيال كوريا الشمالية. وعاد شونغ، الذي سلم شخصياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لعقد قمة، إلى العاصمة الأميركية في زيارة لم تُعلن مسبقاً. وذكر مسؤول في الرئاسة الكورية أن اللقاء يهدف إلى «تنسيق وجهات النظر قبل القمتين بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة». وأثار تعيين بولتون هذا الأسبوع، وهو سفير سابق لدى الاممالمتحدة ومدافع شديد عن خيار الضربة الأميركية الأولى على كوريا الشمالية، مخاوف في سيول على مستقبل الانفراج الديبلوماسي الجاري في شبه الجزيرة الكورية. ويختلف موقف بولتن حيال بيونغيانغ بشدة عن موقف سيول التي سعت لعقد لقاء مبكر معه. وكانت وكالة يونهاب ذكرت أن سفارة كوريا الجنوبية في واشنطن ووزارة الخارجية الأميركية وافقتا على إقامة «خط ساخن» تحضيراً للقمتين. الى ذلك، تشهد كوريا الشمالية موجة بناء ضخمة لعقارات وفنادق سياحية، يرى محللون ان بيونغيانغ تسعى من خلال مردودها الى تمويل نظام كيم الثالث في ظل في ظل ضائقة مالية تعانيها حكومتع بسبب العقوبات الدولية المرهقة. وتقدر تكلفة المشاريع بمليار دولار وتستهدف الطبقة الغنية من الشماليين مع تراجع استثمار الصينيين الذين يدعمون اقتصاد بيونغيانغ تقليدياً وسط قيود أكثر صرامة تفرضها بكين تماشياً مع العقوبات الدولية.