قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو اليوم (الخميس) إن المنظمة ومنتجي نفط آخرين قد يواصلون خفض إنتاج النفط في العام 2019 حتى على رغم تبدد تخمة المعروض النفطي المتوقع في آذار (مارس). وفي مقابلة مع «رويترز» في نيودلهي، قال باركيندو إن «المسودة المبدئية لاتفاق تحالف طويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها ستناقش خلال اجتماع المنظمة في حزيران (يونيو) في فيينا». وأضاف أن «هناك ثقة متنامية في الإعلان عن تمديد التعاون إلى ما بعد 2018»، مشيراً إلى أن «روسيا ستواصل الاضطلاع بدور رئيس». وبدأت «أوبك» وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين خفض الإمدادات في كانون الثاني (يناير) العام 2017 في محاولة لرفع أسعار النفط. ويمتد الاتفاق حتى نهاية العام الحالي، وسيحدد المشاركون في الاتفاق خلال اجتماع يعقد في حزيران (يونيو) مسار التحرك المقبل. وتقول السعودية، القائد الفعلي لأوبك، إنها ترغب في تمديد الاتفاق، الذي يتم بموجبه خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، حتى 2019. وقالت مصادر ثانوية إن المنظمة التي تضم 14 دولة عضو ذكرت أن إنتاجها المجمع انخفض بمقدار 201 ألف برميل يومياً إلى 31.96 مليون برميل يومياً في آذار (مارس) مقارنة بمستويات شباط (فبراير) بفعل انخفاض الإنتاج في أنغولا والجزائر وفنزويلا والسعودية وليبيا. ويقل هذا عن مستوى 32.6 مليون برميل يومياً ترى «أوبك» أنها تمثل الطلب على خامها للعام 2018 بأكمله. وقال باركيندو: «حققنا التزاماً بما يزيد عن 150 في المئة»، مشيراً إلى تعهدات دول «أوبك» بموجب اتفاق خفض الإنتا. وأضاف: «شهدنا انكماشاً سريعاً في المخزونات من مستويات مرتفعة غير مسبوقة عند نحو 400 مليون برميل إلى حوالى 43 مليون برميل فوق متوسط خمسة أعوام». وساهم خفض الإنتاج من جانب «أوبك» في تخفيف تأثير ازدهار إنتاج النفط الصخري الأميركي، ومع زيادة الطلب العالمي بأكثر من 1.5 في المئة في العام الحالي يتعين على المستهلكين السحب من المخزونات. وأوضح باركيندو أنه يتوقع عودة التوازن إلى سوق النفط العالمية في الربع الثاني أو الربع الثالث من 2018 بدلاً من نهاية العام الحالي في تقديرات سابقة. وقالت «أوبك» اليوم إن من المنتظر أن يدعم نمو اقتصادي صحي ومبيعات قوية للسيارات الأميركية واستهلاك المنتجات في الولاياتالمتحدة، السوق العالمية لمنتجات النفط في الشهور المقبلة.