أعلنت مصادر في طهران أمس، ان القمر الاصطناعي «رصد» الذي أطلقته إيران أخيراً، نجح في تصوير منشآت نووية وعسكرية في إسرائيل التي «أصبحت تحت العين الإيرانية». وأشارت الي ان ذلك يتيح التحكم بالصورايخ الإيرانية بعيدة المدي، والتي تطاول هذه المنشآت، لإصابة الأهداف بدقة أكبر. وأعلن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ان «السياسة الدفاعية لايران ترتكز الي ثلاثة مقومات: الأمن والاستقرار للشعب الايراني، مواجهة أي اعتداء تتعرّض له ايران، والخير والسعادة لدول الجوار». وشدد خلال ندوة للقوات البحرية، علي «ضرورة أخذ أهداف إيران ومصالحها في الاعتبار»، معتبراً أن «الولاياتالمتحدة فشلت في مواجهتها الاستراتيجية مع إيران». وأكد ان «نطاق التحركات البحرية لإيران لن يقتصر على الخليج الفارسي وبحر عمان»، معتبراً أن «الاستفادة القصوى من الإمكانات البحرية ستؤدي الى تقليص التهديدات، وسنستخدم ما يتسني لنا من الطرق البحرية، لمواجهة أي اعتداء». في الوقت ذاته، أعلن قائد القوات البحرية الايرانية الجنرال حبيب سياري ان قواته «تستعد للانتشار المكثف في المياه الحرة والدولية». في سلوفينيا، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن لبلاده «أفضل العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال: «عدد جولات التفتيش للمنشآت النوويةالايرانية لا يُمكن إحصاؤها، ولم تُفتّش أي منشأة نووية في العالم بهذا القدر». وأتت تصريحات صالحي عشية لقائه في فيينا اليوم، المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو. في غضون ذلك، بدا أن محادثات صالحي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو التي اختتمت في وقت متأخر في طهران الأحد، لم تذلّل الخلافات بين البلدين في شأن الوضع في سورية. وتجنب داود أوغلو الردّ مباشرة على سؤال عن «خلافات في وجهات النظر بين ايران وتركيا حول سورية»، قائلاً: «سورية بلد صديق وشقيق لتركيا، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، وناقش الجانبان الأوضاع التي تشهدها سورية». ووصف إيران وتركيا بأنهما «بلدان ينتميان الى عائلة واحدة، وإذا حدثت مشكلة في العائلة، على البلدين التحرك لتسويتها». وأضاف: «لكل بلد هياكله ومسائله المحلية، لكن على قادته أن يأخذوا في الاعتبار مطالب الشعب للإصلاح». ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الايرانية (إيسنا) عن الوزير التركي تشديده على «عدم السماح بصراعات طائفية ودينية في المنطقة». أما صالحي فرأى ان «ايران وسورية وتركيا تشكل عائلة واحدة، وإذا واجهت أي منها مشكلة، يجب أن تسارع العائلة ككلّ الى تسويتها». وقال ان «مسار المحادثات بين أفراد العائلة يجب أن يقود الى التعامل مع المطالب المشروعة للشعب»، ومنع «التدخل غير المناسب». وأفادت «إيسنا» بأن صالحي وداود اوغلو «أكدا تسوية قضايا المنطقة عبر الاستراتيجيات والحلول الإقليمية، ومنع التدخل الخارجي في الشرق الأوسط وضمان تلبية المطالب المشروعة للشعوب». ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) الى الوزير التركي قوله بعد لقائه سعيد جليلي ان «المنطقة تحتاج نظاماً جديداً لا مكان فيه للأجانب».