قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إنه عقد اجتماعاً ممتازاً مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في باريس، ومن المنتظر أن توقع بلاده اتفاقات اقتصادية مع المملكة قريباً. وأضاف الحريري في مؤتمر صحافي في بيروت أمس (الأربعاء): «سنوقع في القريب العاجل اتفاقات مع القطاعات الاقتصادية المقابلة في السعودية سواء كانت الصناعة أو السياحة أو الخدمات»، دون أن يشير إلى تفاصيل. وزاد: «اجتمعت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتناولنا معاً طعام العشاء، وكان لقاء رائعاً وممتازاً للبنان، وهو يتطلع لرؤية لبنان مزدهراً مجدداً، ولذلك شاركت المملكة في المؤتمر، وسنرى بعض الاتفاقات التي سيتم توقيعها مع السعودية والإمارات العربية المتحدة في قطاعات اقتصادية مختلفة. أما على المستوى السياسي، فإن وجودي في فرنسا ولقائي الرئيس إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، فهو لتعزيز الاستقرار الذي نحن بحاجة إليه في لبنان، بعد ما حصل في الأشهر الماضية». وقال: «علينا أن ندعم اقتصادنا لكي يزدهر وعندها ينخفض العجز وعندما نتوقف عن دفع البليوني دولار كدعم لقطاع الكهرباء، فإن هذا يعني أن العجز سينخفض بنسبة 5 في المئة على مدى 5 سنوات». وعن موقفه من أن ماكرون وولي العهد السعودي لا يعارضان ضربة لسورية أجاب: «أنا ضد استخدام الكيماوي بحق المواطنين والشعوب. لدينا موقف صريح وهو النأي بالنفس، ونتمسك به. للدول قرارتها السياسية السيادية، وهم أحرار بالتصرف بالطريقة التي يرونها مناسبة لمصلحة بلدهم والمنطقة. وبما أننا نتخذ موقف النأي، فإن وظيفتي الأساسية كرئيس حكومة حماية البلد من تداعيات أي أمر قد يحصل في المنطقة».