تفقد وزير الرفاه الاجتماعي في ميانمار، وين ميات آي، مخيم توبالونغ قرب بلدة كوكس بازار في بنغلادش، والذي يضم عدداً كبيراً من لاجئي الروهينغا الفارين من بلاده أثر عملية عسكرية نفذها الجيش في ولاية راخين (غرب) في آب (أغسطس) الماضي. وأكد وين أن إعادة الروهينغا «تشكل أولوية»، علماً أن زيارته هي الأولى لوزير في ميانمار إلى أحد المخيمات المكتظة، والتي تضم حوالى 700 ألف من الأقلية المسلمة الذين هربوا عبر الحدود إلى بنغلادش التي تعاني سلطاتها لتأمين استضافتهم، إضافة إلى 300 ألف من الروهينغا الفارين من جولات عنف سابقة. وقال: «الأهم هو بدء عملية العودة في أقرب وقت. نستطيع التغلب على كل الصعوبات، ونحاول الوصول إلى مرحلة منح الروهينغا جنسية ميانمار». وأفاد قائد شرطة منطقة كوكس بازار، أبو الخير، بأن الوزير وين الذي يشغل منصب نائب رئيس فريق عمل تقوده حاكمة ميانمار المدنية أونغ سان سو تشي حول الأزمة في راخين، وأشرف على اتفاق ما زال مجمداً مع بنغلادش لاستعادة حوالى 750 ألف لاجئ، التقى حوالى 40 من زعماء الروهينغا. وأشار أبو الخير إلى أن ممثلين للمنظمة الدولية للهجرة شاركوا في اللقاءات. ووافقت ميانمار على عودة مئات تضمهم لوائح تحتوي أسماء آلاف يرغبون في العودة إلى وطنهم، لكن أحداً لم يعبر الحدود إلى راخين حتى الآن. ويبدي مسلمون نازحون كثيرون خشيتهم من مواجهة ملاحقات في حال عودتهم إلى أرضهم، علماً أنهم يطالبون بالاعتراف بهم كأقلية ومنحهم حق الرعاية الصحية والتعليم، وضمانات بالعودة إلى قرى أجدادهم بدلاً من إعادة توطينهم داخل مخيمات في راخين. في غضون ذلك، رفض قاضي محكمة رانغون رد دعوى عارضت اعتقال صحافيي وكالة أنباء «رويترز» وا لون (32 سنة) وكياو سوي أو (28 سنة)، بعد اتهامهما في 12 كانون الأول (ديسمبر) بحيازة أوراق حكومية سرية خلال أعداهما تقارير في شأن قضايا في ميانمار. وقال القاضي يي: هناك أسباب كافية للاتهامات الموجهة إلى الصحافيَين، لذا يجب ألا يفرج عنهما». وعلّق ستيفن جيه. أدلر، رئيس تحرير وكالة أنباء «رويترز»: «نشعر بإحباط عميق من قرار المحكمة، في وقت نعتقد بوجود أسس صلبة قد تعتمدها المحكمة لرد الدعوى وإطلاق الصحفيين. وتابع: «لم ينتهك الصحافيان أي قوانين أثناء جمعهما الأخبار، ونفذا عملهما ببساطة. سنواصل بذل كل ما نستطيع لضمان إطلاقهما». وتفيد تقارير بأن الصحافيَين عملا لتنفيذ تحقيق لمصلحة «رويترز» يتحدث عن مقتل عشرة رجال من الروهينغا المسلمين في قرية إن دين براخين أثناء حملة للجيش في آب 2017. وأعلن الجيش الثلثاء أن سبعة جنود حكم عليهم «بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في منطقة نائية» لمشاركتهم في المذبحة. وخلال مثوله أمام الكونغرس الأميركي، أكد مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي ل«فايسبوك» أن شركته ستعزز جهودها لوقف رسائل الكراهية في ميانمار، في وقت تواجه اتهامات ب «التقصير» من أنصار حقوق الإنسان، ومسؤولي الأممالمتحدة الذي قالوا الشهر الماضي إن «موقع فايسبوك كان مصدراً للدعاية المناهضة للروهينغا». ووصف ما يحدث في ميانمار بأنه «مأساة مروعة يجب أن نفعل المزيد لمنعها»، مشيراً إلى أن «فايسبوك توظف عشرات من الناطقين باللغة البورمية لإزالة أي محتوى ينطوي على تهديد، كما طالبنا منظمات المجتمع المدني بمساعدتنا في تحديد الأشخاص الذين يجب منعهم من استخدام شبكتنا». وأعلن أن فريق «فايسبوك» قد يجري تغييرات غير معلنة على موقع الشركة في ميانمار وبلدان أخرى تشهد مشكلات تتعلق بالعنف العرقي.