هبطت الأسهم الأوروبية اليوم (الأربعاء)، في تراجع واسع للسوق مع تنامي التوترات في شأن سورية، لكن نتائج قوية من «تيسكو» ومكاسب لأسهم شركات للاتصالات كانت بقعة مضيئة. وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً 0.6 في المئة، بعدما حقق مكاسب في الجلسة السابقة حينما تحسنت المعنويات بفعل تصريحات للرئيس الصيني هدأت المخاوف من حرب تجارية محتملة مع الولاياتالمتحدة. لكن التوترات حول سورية تنامت اليوم بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا من إجراء عسكري وشيك ضد دمشق بسبب هجوم كيماوي مزعوم، معلناً أن صواريخ «قادمة» إلى سورية. وقفز سهم «تيسكو» بأكثر من سبعة في المئة بعدما تجاوزت مجموعة مجمعات السوبرماركت البريطانية التوقعات بتسجيل زيادة بلغت 28 في المئة في أرباح العام بكامله، بفضل نهاية قوية للعام في سوقها المحلية، وهو ما يظهر تعافياً تحت قيادة رئيسها التنفيذي ديف لويس. وارتفع سهم «دويتشه تليكوم» 2.2 في المئة بعد تقارير بأن «سبرنت» الأميركية بدأت محادثات اندماج مع وحدة شركة الاتصالات الألمانية في الولاياتالمتحدة «تي موبايل». ودفعت هذه المكاسب مؤشر قطاع الاتصالات الأوروبي للصعود 1.0 في المئة ليأتي ضمن ثلاثة قطاعات فقط أغلقت مرتفعة. لكن سهم «باري كاليبو» كان الخاسر الأكبر بتراجعه 8.4 في المئة مع تخليه عن مكاسبه المبكرة، بعدما قالت الشركة السويسرية المصنعة للشكولاته إنها تتوقع تباطؤ نمو حجم المبيعات في النصف الثاني من عامها المالي بعد نتائج قوية في النصف الأول. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.1 في المئة، ومؤشر «داكس» الألماني 0.8 في المئة، ومؤشر «كاك» الفرنسي 0.6 في المئة.