كشف لاعب وسط نادي الشباب عبده عطيف عن عزمه على العودة من جديد إلى المستطيل الأخضر بعد تعافيه من إصابة الرباط، مشدداً على أن الموسم المقبل سيكون الأهم بالنسبة إليه، كونه دخل في مرحلة التحدي مع النفس، الدولي السابق بيَّن أن ذهابه إلى قطر لاستكمال برنامج العلاج الطبيعي يعود لرغبته في الابتعاد عن الأجواء المشحونة التي ارتبطت بلائحة العقوبات التي أصدرتها الإدارة الشبابية منتصف استحقاقات الموسم الماضي. عبده عطيف أشاد بخطوة إدارة «الليث» بالتعاقد مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، إلى جانب التوقيع مع الأوزبكي جيباروف الذي أكد عطيف عدم معرفته السابقة به، النجم الشبابي كشف الكثير من خلال الحوار الآتي: أين وصلت في برنامجك العلاجي؟ - أنهيت برنامجي العلاجي الذي خضعت له في مركز سبيار بقطر، وبدأت في الفترة الحالية بإجراء برنامج تأهيلي لياقي باللف على المضمار، وتبقت لي بعض التدريبات الخاصة ليكون بمقدوري بعدها الانخراط في التدريبات الاعتيادية مع الفريق الشبابي، ومن المقرر أن أشارك مع الفريق في التدريبات بعد قرابة الشهر تقريباً، وقضيت من برنامجي العلاجي والتأهيلي مدة أربعة أشهر ونصف الشهر. لماذا اخترت قطر لإكمال برنامجك العلاجي؟ - اتجاهي لإكمال برنامجي العلاجي في قطر ومركز سبيار كان بتوصية من الجهاز الطبي الشبابي، وسمعة هذا المركز الطبي وما يملكه من إمكانات كبيرة حفزتني للموافقة على رؤية الجهاز الطبي، والإدارة الشبابية لم تكن حريصة بقدر حرص الجهاز الطبي على أن أكمل برنامجي العلاجي في هذا المركز، كما أن الجانب النفسي ورغبتي في الابتعاد عن الأجواء المشحونة بيني والإدارة الشبابية جعلاني أوافق وأغادر إلى قطر لإكمال البرنامج أيضاً، لأن إصابتي تحتاج إلى تركيز ذهني وراحة نفسية. أي نوع من الأجواء المشحونة تقصد؟ - أقصد بعض الأمور التي حصلت بيني والإدارة الشبابية في الموسم الماضي والمتعلقة بلائحة العقوبات واللغط الذي حصل عليها في تلك الفترة. هل كنت تقدم تقارير طبية للإدارة الشبابية والجهاز الطبي الشبابي حول سير برنامج العلاجي؟ - نعم كنت أقدم تقارير طبية وأخضع للكشف الطبي كل عشرة أيام إلى أسبوعين على يد طبيب المنتخب الدكتور جمال خليفة الذي سأفتقده كثيراً وخسرته خسارة كبيرة بعد ذهابه للمنتخب السعودي، وبإذن الله سنتقابل أنا والدكتور جمال بعد أن أعود إلى مستواي المعهود عني وأنضم للمنتخب الأول، والجهاز الطبي الشبابي كان يتابع حالتي باستمرار وبشكل دقيق وهذا لا يعتبر أمراً غريباً عليهم. ابتعادك عن مداعبة الكرة وإجراء التدريبات الاعتيادية لفترة طويلة ألا يجعلك قلقاً من عدم إمكان عودتك إلى المستوى المعهود عنك؟ - اللاعب الذي يتمتع بالإمكانات الفنية والرغبة الكبيرة في العودة كما كان بمقدوره العودة لمستواه المعهود عنه لا بل وأفضل من مستواه السابق وقبل كل الشيء التوفيق من الله عز وجل، وأتمنى أن أوفق وأعود إلى مستواي، وسأحرص على الانتظام في برنامجي التأهيلي لكي أستعيد لياقتي، وأنا لا أعتبر موضوع عودتي لمستواي هاجساً كبيراً بالنسبة إليَّ. ألم تتلقَ أي عرض للانتقال إلى أحد الأندية القطرية إبّان إكمالك البرنامج العلاجي في قطر؟ - تلقيت عدداً من العروض الشفهية من بعض الأندية، وغالبية العروض التي تلقيتها كانت جس نبض من بعض الإدارات لمعرفة مدى رغبتي في اللعب بقطر، والقطريون كانوا يركزون أثناء حديثهم معي على رغبتي في الانضمام للأندية القطرية. ما ردك على العروض الشفهية التي كنت تتلقاها؟ - كان ردي لهم أني لا أمانع باللعب في أي مكان وأي نادٍ ولكن بنظام الإعارة، لكي أعود بعدها إلى الشباب، ولكن الاجتماع الذي تم بيني ورئيس الشباب خالد البلطان غيَّر الفكرة التي أرغب فيها وحسم كل شيء، وأخبرني الرئيس الشبابي أنهم يعرفون إمكاناتي ويرغبون في بقائي، والبلطان أقنعني بأمور كثيرة حول هذا الموضوع. رغبتك في الانتقال كانت لأندية خارجية أم داخلية؟ - رغبتي كانت أن أنتقل إلى أندية خارجية وليست داخلية بغض النظر عن الوجهة الخارجية التي سأتجه لها، وكنت أرغب في أن أنتقل بنظام الإعارة لتغيير الأجواء وأيضاً لأعود لمستواي بشكل تدريجي، وأعود مرة أخرى للمشاركة مع فريق الشباب، وأنا رأيت أني لو استمررت مع الشباب سأكون تحت ضغوط كبيرة لأعود إلى مستواي، وهذه الضغوط ستعود عليَّ وعلى أي لاعب بالسلبية. ما الأسباب التي جعلت الشباب يخرج خالي الوفاض من الموسم الماضي من دون تحقيق أي بطولة؟ - السبب الأول الإصابات التي حصلت وتعرَّض لها عدد كبير من لاعبي الفريق الشبابي، والسبب الثاني الأداء الذي كان يلعب به الفريق الشبابي سابقاً والأسلوب المسمى بالسهل الممتنع الذي افتقده في فترات كثيرة في الموسم الماضي، كما أن شخصية وهيبة الشباب القوية داخل المستطيل الأخضر غابت، إذ إن الفريق الشبابي كان منافساً كبيراً على الدوري والبطولات ولآخر رمق، وهناك أشخاص كثيرون ربطوا ابتعاد الفريق الشبابي عن شخصيته بسبب غيابي وشقيقي أحمد لتعرضنا للإصابة التي حرمتنا اللعب لفترة طويلة، والدليل عندما غبت أنا وشقيقي لمدة شهرين شاهدنا الفريق الشبابي يتراجع للمركز الخامس وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات، وأيضاً خرج الشباب من دور ال16 في بطولة كأس ولي العهد من ثماني سنوات، وأمور كثيرة ربطها النقاد والجماهير بما ذكرت، وغيابي أنا وأحمد في الوقت ذاته أثر كثيراً في الفريق. ظهر على السطح أنك طلبت فسخ عقدك بالتراضي بينك والإدارة الشبابية لتلقيك عرضاً من الهلال ما صحة ذلك؟ - أنا لم أطلب فسخ عقدي، وبالنسبة إلى العرض الهلالي سمعت عن هذا الموضوع الكثير ولكن لم يحدث أي شيء رسمي حتى الآن، وأنا شفاف وأتحدث بصراحة في مثل هذه الأمور، ووكيل أعمالي تركي المقيرن أكد لي أنه لا يوجد أي شيء رسمي من الهلال حول ما يتردد بخصوص هذا الموضوع، وأكد لي أن ملفي لم يفتح ولم يتطرق له أي أحد حتى الآن، وما تردد مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، والشيء الذي استغربه عندما ظهر هذا الخبر تكتمت إدارتا الهلال والشباب على هذا الموضوع ولم يتم نفي هذا الموضوع البتة، وهذه الأمور تحتاج إلى نفي من الإدارات لتتضح الصورة للجميع. ألا تتخوف من أن هناك أموراً تدار بالخفية بين الإدارتين الشبابية والهلالية حول موضوعك؟ - لا أتخوف من ذلك لأنه قبل أي شيء يجب أن يكون اللاعب موافقاً على الانتقال أو فسخ عقده أو إعارته أو مقايضته بلاعب آخر ومطلعاً على هذا الموضوع، واللاعب هو من يقرر لأنه طرف مهم في ما يدور حول هذه المواضيع، ومن المستحيل أن يدور أي شيء من دون علم اللاعب في مثل هذه المواضيع، وأعتقد أن اللاعب في مثل هذه الحالة هو العنصر الأهم في كل القضية. في حال تلقيت أي عرض في الوقت الحالي للعب في صفوف أي فريق بنظام الإعارة هل ستوافق؟ - كما ذكرت لك الاجتماع الذي تم بيني والإدارة الشبابية حسم كل الأمور، ومن غير الممكن أن انتقل حالياً إلى أي نادٍ بنظام الإعارة لحاجة النادي لي. كيف ترى تعاقد الإدارة الشبابية مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم؟ - أنا لا أستطيع أن أقوِّم المدرب ميشيل برودوم، ولم يسبق لي تقويم أي مدرب، ولكني أرى أن عمل أي مدرب وأسلوبه ونهجه الذي ينتهجه بشكل مميز هو الأهم، وأتمنى له التوفيق والنجاح، وهناك مدربون عالميون يأتون ويدربون بعض الفرق ويفشلون معها، ولكن هذا لا يعتبر مقياساً للمدرب، لأن بعض المدربين عندما يفشلون مع أي فريق يتجهون لتدريب فريق آخر ونراهم ينجحون مع هذا الفريق ويحققون البطولات، والأمور كافة مرتبطة بالتوفيق من الله، ونحن كلاعبين سنقدم كل ما يطلبه منا هذا المدرب سواء في التدريبات أم المباريات التي سنخوضها في الموسم المقبل، ونجاح المدرب مرتبط بعوامل كثيرة، منها جاهزية اللاعبين وانضباطهم، وانسجام بعض اللاعبين الأجانب مع الفريق. وماذا عن المحترف الأجنبي الجديد الأوزبكي سيرفر جيباروف الذي تعاقدت معه الإدارة الشبابية أخيراً؟ - جيباروف أعرفه جيداً، ولعبت ضده في عدد من المناسبات، وهو يتمتع بإمكانات فنية رائعة تغني عن التعريف به، وسبق أن حصل على أفضل لاعب آسيوي، ونحن نقول له نرحب بك في فريق الشباب ونتمنى لك التوفيق معنا في المواسم المقبلة. تحدثت بعض الصحف عن أن الإدارة الشبابية بصدد تنسيق عدد من اللاعبين ومن بينهم شقيقك علي... كيف ترى ذلك؟ - شقيقي علي سيكون لاعباً حراً بعد ثلاثة أشهر من الآن تقريباً، والأمر لا يعتبر تنسيقاً بقدر رغبة شقيقي في الاستمرار من عدمه، ونادي الشباب يرغب في بيع اللاعب والاستثمار من خلاله مادياً قبل أن يدخل في الأشهر الستة، ولم يحصل أي اتفاق بين الطرفين على تجديد العقد.