عززت أمانة الطائف استعداداتها للأمطار والسيول منذ وقت مبكر، وقالت إنها تمكنت من احتواء آثار الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة أمس (الثلثاء)، إذ استنفرت طاقاتها وأعلنت حال الطوارئ للجنة الأمطار والسيول منذ بدء الحال المطرية، ونشرت فرقها الميدانية في المواقع كافة مدعومة بالآليات والمعدات، لافتة إلى أن الارتفاع الملحوظ لمنسوب مياه السيول في وادي وج ناجم من سيول منقولة من وادي أكتان، إذ تدفقت السيول من خارج المدينة إلى داخلها. وقامت الأمانة من خلال لجنة الأمطار والسيول بمتابعة أعمال التشغيل الفوري لمضخات شفط مياه الأمطار والسيول في الأنفاق في أنحاء المحافظة فور هطول الامطار، لضمان عدم تأثر الحركة المرورية في المدينة، على رغم غزارة الأمطار المصحوبة بزخات من البرد على أنحاء المحافظة، وتواصل فرق العمل الميدانية العمل في مواقع مختلفة من المدينة، حتى التأكد من معالجة الآثار المترتبة على الحال المطرية. ووجه أمين الطائف المهندس محمد آل هميل الذي تابع ميدانياً جهود فرق العمل، باستمرار جهود معالجة تداعيات الأمطار، والتواصل المستمر مع الجهات المختصة والمعنية، وتوحيد الجهود، وسرعة التفاعل مع البلاغات الواردة، لضمان سرعة تصريف ورفع التجمعات المائية من المواقع غير المخدومة بشبكات التصريف، لضمان سلامة الأهالي والتيسير عليهم. وأشارت الأمانة إلى أن جميع مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار عملت «بكفاءة عالية»، وتم التخلص من السيول المتدفقة في الشوارع والطرق والأحياء خلال ساعتين فقط، بينما تستمر أعمال إزالة الاتربة والعوالق التي جذبتها السيول لعرض الشوارع والميادين. وجرى وضع غرفة العمليات على أهبة الاستعداد لتلقي البلاغات والشكاوى، ونقلها إلى فرق العمل الميدانية، مع التنسيق والتكامل مع غرفة العمليات المشتركة في الدفاع المدني. وأشارت الأمانة إلى أن هناك مشروعاً لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في وادي أكتان يجري تنفيذه، وفي حال الانتهاء منه سيتم التخلص من مشكلة السيول المنقولة من غرب المدينة إلى وسطها.