واصل فريق المعارضة، وفي شكل خاص نواب «المستقبل»، هجومه على الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي. ووصف عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر جلسة الثقة بالحكومة ب «المسرحية التي لا معنى لها إلا مصادرة الحياة السياسية ومخالفة قرار الشعب في الانتخابات النيابية». وأوضح في اتصال هاتفي مع «اي ان بي» امس، انه يعتبر «الحكومة غير شرعية لأنها انقلابية». وأعلن انه سيعود الى بيروت قريباً «على رغم ان التهديدات قائمة، والمضحك ان هناك فريقاً مهدداً، وآخر يتحرك بكل راحة في البلد، ويتهمنا في الوقت عينه بأننا المتآمرون». وأوضح النائب في الكتلة نفسها عمار حوري أن قول ميقاتي إن كلمة مبدئياً اقتبست من الصيغة التي اعتمدها مجلس وزراء خارجية الدول العربية في 2 آذار (مارس) 2011 غير صحيح، مشيراً الى أنه «بعد مراجعة قرارات مجلس وزراء خارجية الدول العربية المذكور، نجد أن ما قرأه الرئيس ميقاتي غير صحيح، فحرفية القرار تقول: «الأخذ علماً بالتزام الحكومة التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، التي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1757 لتبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه»، أي أن الرئيس ميقاتي أسقط تماماً في نصه عبارة «قرار مجلس الأمن 1757 لتبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه»، وأضاف ان كلمة «مبدئياً» غير موجودة في النص. ورأى أن «هناك من أوقع الرئيس ميقاتي في المحظور وجعله يتلو نصاً مزوراً». ونصح عضو الكتلة النائب رياض رحال ميقاتي بالاستقالة، واعتبر أن «ميقاتي لو أراد فعلاً الاعتراف بالمحكمة الدولية لكان رد على النائب محمد رعد الذي أعلن عدم الاعتراف بالمحكمة في جلسات المناقشة». ورأى في حديث إلى «صوت لبنان» أن «من واجبات سورية وإيران تسليم المتهمين الأربعة إذا كانوا على أراضيهما». واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا «اننا اليوم في مرحلة يريدون فيها تجهيل القاتل والسماح له بالإفلات من العقاب، بهدف إلحاق لبنان مجدداً بسياسة محور اقليمي يعاند التاريخ». وانتقد خلال عشاء أقامته «القوات اللبنانية» في رشعين - زغرتا مساء اول من أمس الحكومة والبيان الوزاري، وقال: «بعد المناقشات في المجلس النيابي لم يستطع رئيس الحكومة ان يقول «ستلتزم حكومتي» انما قال أنا سألتزم بالحقيقة والعدالة. لم يجرؤ على الالتزام باسم الحكومة لأنه يعلم انه لم يشكّلها هو ولم يدرها هو ولن يستطيع ان يأخذ اي قرار يشبه ما يعلنه عن الوسطية والحرص على وحدة لبنان وكرامته». ورد عضو الكتلة نفسها النائب فريد حبيب على كلام وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الذي اعتبر فيه أن «أسوأ ما تتعرض له الحقيقة والعدالة في لبنان أن مجرماً محكوماً ومداناً يحاضر بلا وجل في العدالة»، وقال: «من الطبيعي أن يبادر من تم استيزاره في الموقع الشيعي بدلاً من الموقع السنّي في الحكومة الميقاتية الى استرضاء أسياده في «حزب الله» وفي سورية لتسديد فاتورة التوزير».