شدد وزير الخارجية اليمني السابق السفير الحالي لليمن في باريس الدكتور رياض ياسين، خلال الجلسة الأولى لأعمال منتدى تحالف عاصفة الفكر السادس الذي تستضيفه الرياض 7- 10 نيسان (ابريل) الجاري بعنوان «التدخلات والتمدد الايراني في الخليج والوطن العربي»، على أن النظام الايراني هو سبب امتداد الحرب في اليمن لثلاثة اعوام، منتقدا من يدعي بأنه لا توجد نتائج إيجابية لعاصفة الحزم الذي يقوده التحالف، مؤكدا أن 80 في المئة من الأراضي اليمنية أصبحت محررة من ميليشيات الحوثي، وبات الانقلابيون محاصرون في صنعاء بعدما كانوا يسيطرون على اليمن. من جانبه، قال مدير المعهد الملكي للدراسة الاستراتيجية في المغرب محمد توفيق: «ايران تخوض حرباً بارده في المنطقة وهي تريد ان تمتلك سلاحاً نووياً، وذات مشروع عدائي، اذ كانت تدعم في التسعينات الوحدات الفيصلية ضد المغرب العربي»، وأشار المحلل السياسي والأكاديمي الكويتي عايد المناع إلى أن حملات التطهير في إيران كانت لكل الالوان السياسية، واضاف أن تيار الزحف الإيراني يحتاج الى مبررات حتى لو كانت وهميه لتتحرك جيوشه الى البلاد العربية لكي تمتلك المنطقة. ورأى أن تدخلات ايران في سورية ولبنان والعراق، لم تكن لنصرة المستضعفين بل لنصرة طوائفها، وأكد أن السعودية تصدت لاكثر من تقدم لايران في اكثر من منطقة. واكد الإعلامي والكاتب المغربي الدكتور عبدالحق عزوزي، أن طبيعة النظام الإيراني كشفت انه يسعى لتدخلات في المنطقة وهي ليست وليدة العام بل منذ زمن، واضاف أنه لا يوجد هناك نظام للايرانيين بل مشروع توسعي لم يكن يعنيه الشيعة بقدر السيطرة على بلدان كثيرة. وفي الجلسة الثانية التي كانت تحت مسمى «التحالف الاسلامي والتحديات الدولية» وهي التي ترأسها عميد كلية الاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الامير سعد بن سعود آل سعود، وأكد وزير خارجية مصر السابق الدكتور محمد العُرابي، أن أي تهديد إيراني للسعودية سيكون صداه اكثر من صدى أي تهديد يحدث لدولة اخرى. وفق لما ستجده السعودية من تحالفات عربية واسلامية تدعم موقفها ضد النظام الايراني، وأضاف: «توقع اغلب السياسيين ان عاصفة الحزم لن تستمر اكثر من عام لكن اصرار النظام الايراني على دعم الميليشيات والتدخل في الشؤون اليمنية أمد في زمن الحرب». من جهته، شدد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الامارات الدكتور محمد هويدن، على القوة السياسية والعسكرية للسعودية ومكانتها، مؤكدا أن البعد السياسي السعودي المتفوق قد أستطاع ان يكون تحالف يضم 41 دولة كاكبر تحالف في العالم. ولفت وزير المالية الاردني الاسبق الدكتور محمد ابوحمور، إلى أن الربيع العربي اسبابه الظاهرة هي اسباب سياسية ولكن اسبابه الجانبية هي اقتصادية وان الدول العربية مطالبة بتحسين بيئتها الاقتصادية، مشددا «على أن التحالفات القائمة لا بد أن تكون ذات بيئة متطورة أكبر كي تستمر طويلا». واختتم مساعد الامين العام للمنتدى الفكري العربي الدكتور كايد هاشم الحوارات بالتأكيد على أهمية إعادة بناء الصورة الذهنية للاسلام والمسلمين وأنها من المهام الطلوب تحقيقها على صعيد الفكر والاعلام، واختتم موضوعه عن التحالف فقال: «التحالف الاسلامي فرصة لتحويل التحديات الى تحفيزات».