أعلنت القوات العراقية قتل «أبو وليد الشيشاني»، الذراع اليمنى لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وذلك بعد عمليات استخبارية في كركوك، فيما أفادت مصادر أمنية باعتقال قيادات مقربة من البغدادي كشفت خلال الشهرين الماضيين معلومات عن مراكز التنظيم وتحركاته في العراق وسورية. بموازاة ذلك، هاجم أربعة انتحاريين قضاء حديثة غرب الأنبار، في هجوم هو الثاني الذي تشهده المحافظة خلال 24 ساعة. وقالت مصادر استخبارية إن القوات الأمنية قتلت «الذراع اليمنى لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في أطراف محافظة كركوك»، مؤكدة أن «القوات عثرت بحوزته على وثائق وسجلات تتضمن معلومات مهمة عن أسماء لقيادات التنظيم وعناصره». وأوضحت أن «القوات الأمنية استطاعت أن تقتل الشيشاني... إثر متابعة استخبارية دقيقة عن وجوده في منطقة صحراوية بأطراف مدينة كركوك بهدف التخطيط لشن هجمات إرهابية تستهدف مدنيين وقوات أمنية داخل المدينة». وأضافت أن «مقتل الشيشاني، المسؤول عن وضع الخطط لشن العمليات الإرهابية في مدينة كركوك وتنفيذها، يُعتبر بمثابة رصاصة الرحمة على الخلايا الإرهابية النائمة في المحافظة، والتي تنتظر التوجيهات والتمويل منه». وكشفت مصادر أمنية عراقية ل «الحياة»، وجود نحو خمسة من كبار قادة «داعش» معتقلين لدى القوات العراقية، من دون كشف أسمائهم. وأكدت أن القياديين الخمسة اعتقلوا خلال الشهرين الماضيين، وأدلوا بمعلومات عن هيكلية «داعش» وآليات عمله وأماكن توزع قياداته. في غضون ذلك، قُتل وجرح عدد من الأشخاص لدى محاولة إحباط هجوم انتحاري شنته عناصر من «داعش» على مدينة حديثة. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «قوة أمنية اشتبكت صباح اليوم (الاثنين) مع أربعة انتحاريين في منطقة حي العسكري في حديثة، وقتلت ثلاثة منهم». وأشار إلى أن «الانتحاري الرابع فجّر نفسه في قوة أمنية والحشد العشائري، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ستة». وأوضح الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول أن «القوات الأمنية في حديثة تصدّت لثلاثة إرهابيين انتحاريين حاولوا الهجوم على أحد المنازل في القضاء وتمكنت من قتلهم جميعاً».