وقعت «موانئ أبو ظبي» مذكرتي تفاهم مع «مجلس التطوير التجاري والاقتصادي الروسي» و «المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية»، لزيادة تواجد الشركات الروسية والصينية في «مدينة خليفة الصناعية في أبو ظبي» (كيزاد) ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، إضافة إلى المزايا المتوافرة للمستثمرين. وجاء توقيع المذكرتين على هامش «أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية» الذي نظمته «موانئ أبو ظبي» بالتعاون مع «غرفة التجارة الأميركية في أبو ظبي» وأكثر من 20 من مجالس الأعمال من أنحاء العالم، لمناقشة فرص الاستثمار الواعدة في «كيزاد» ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، أكبر منطقة حرة في الشرق الأوسط. وجمع الحدث أكثر من 500 شركة أجنبية وممثلين عن جهات حكومية وعدداً من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى الدولة. وقال الرئيس التنفيذي ل «موانئ أبو ظبي» محمد جمعة الشامسي: «يشكل هذا الحدث منصة مميزة للتواصل مع المستثمرين واستشراف تطلعاتهم لضمان توفير الفرص الأمثل لتنمية مشاريعهم في شتى القطاعات، عبر تقديم حلول ذات مزايا تنافسية وخدمات بمعايير عالمية». وأضاف: «وضعنا معايير جديدة للبنية التحتية والبيئة التشغيلية في مدينة خليفة الصناعية بهدف تعزيز الميزة التنافسية العالمية لإمارة أبو ظبي، ما ساهم في كسب ثقة أكثر من 130 من المستثمرين الذين اختاروا مدينة خليفة الصناعية مقراً رئيساً لأعمالهم». وتابع: «مع تزايد الطلب على المناطق الحرة في الشرق الأوسط، حرصنا في موانئ أبو ظبي على تلبية متطلبات المستثمرين عبر إنشاء منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة التي تتيح لهم فرصة مميزة لتأسيس أعمالهم بسهولة تامة، والاستفادة من حزمة المزايا الفريدة التي تمكّنهم من توسيع أنشطتهم التجارية للوصول إلى أسواق عالمية، انطلاقاً من مدينة خليفة الصناعية». وتعد الصين أحد أبرز الشركاء التجاريين والاقتصاديين لدولة الإمارات، إذ تجاوزت قيمة الأعمال التجارية بين البلدين 35 بليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى عام 2017. وقال رئيس مجلس الأعمال الصيني وانغ سونغ: «نتطلع قدماً إلى مزيد من الفعاليات التي يلتقي فيها ممثلو موانئ أبو ظبي وممثلي الشركات الصينية لمناقشة أحدث التطورات والتحولات في الاقتصاد العالمي، والبحث عن أفضل السبل للاستفادة من تلك التغيّرات». وقال رئيس «مجلس الأعمال الروسي» صالح العروض: «توفّر دولة الإمارات بنية تحتية وخدمات لوجستية ذات معايير عالمية، وتساهم مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة الاقتصاد العالمي، ويحرص المستثمرون الروس على إيجاد فرص استثمار متميزة في الإمارات، وكلي ثقة أن المستقبل سيكون أجمل وأكثر ازدهاراً للبلدين». وأشار رئيس «الغرفة التجارية الأميركية في أبو ظبي» شريف فهمي إلى أن «التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدةوالإمارات بلغ 24.3 بليون دولار عام 2017، إذ بلغت صادرات الولاياتالمتحدة إلى الإمارات 20 بليون دولار، وتعد الإمارات أحد أسرع مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر نمواً في الولاياتالمتحدة». ولفت الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني- الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة فيليكس نيوغارت إلى «أهمية المناطق الحرة في الإمارات، إذ تمثل التجارة رابطاً حيوياً بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، وتلعب المناطق الحرة دوراً محورياً في نجاح دولة الإمارات بترسيخ مكانتها مركزاً للتجارة والخدمات اللوجستية في العالم، ونرى إمكانات واعدة في مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، بموقعهما المتميّز بين إمارتيّ دبي وأبو ظبي ودورهما كمركزين حيويين للتجارة والخدمات اللوجستية ومصدراً للكثير من فرص التطور والازدهار».