كانت ميغن ماركل خطيبة الأمير هاري تحلم بأن تسير على خطى الأميرة ديانا لتصبح على مثالها حتى قبل أن تتعرف إلى فارس أحلامها، كما جاء في سيرة عن حياة الممثلة الأميركية تصدر بعد غد في بريطانيا. بموازاة ذلك، أعلن مكتب الأمير هاري في بيان أمس أنه وخطيبته يحضان أي شخص يرغب في أن يرسل لهما هدية لمناسبة زفافهما في 19 المقبل، على التبرع للجمعيات الخيرية بدلاً من ذلك. تطرّق الكاتب أندرو مورتون المتخصص في شؤون العائلة الملكية الذي وضع الكتاب الناجح «ديانا، قصتها الحقيقية» استناداً إلى مكنونات باحت بها أميرة ويلز، إلى حياة الممثلة الأميركية ميغن ماركل التي ستتزوج في 19 أيار (مايو) المقبل الابن الأصغر لتشارلز وديانا. ويروي في كتابه الجديد مدى إعجاب ميغن بديانا، واصفاً فتاة تجهش بالبكاء أمام مشاهد دفن الأميرة على التلفزيون ويحلو لها التفرّج مراراً وتكراراً على الشريط المصور لزفاف ديانا وتشارلز عام 1981. وكانت الشابة تكنّ إعجاباً كبيراً للأميرة «ليس لأسلوبها فحسب بل لنشاطاتها الإنسانية وتعتبرها قدوة لها»، بحسب ما أفصح مقربون من العائلة للكاتب. وقالت صديقتها نيناكي بريدي: «لطالما كانت معجبة بالعائلة الملكية. وهي تريد أن تكون على مثال الأميرة ديانا». ويرى أندرو مورتون أنه لا مفر من المقارنة بين الامرأتين نظراً إلى التزامهما الإنساني وأسلوبهما الأنيق، لكنّ الفارق الأبرز بينهما هو أن ديانا الخجولة التي تزوجت الأمير تشارلز في سن العشرين لم تكن لديها ثقة كبيرة بنفسها، عكس الممثلة البالغة من العمر 36 سنة. ولفت إلى أن «ميغن لديها ثقة بنفسها لم تكن ديانا تتمتع بها عند انضمامها إلى العائلة الملكية. فميغن امرأة معتادة على الكاميرات ولا تخشاها. هي بطريقة ما المرأة التي كانت ديانا تريد أن تكون على صورتها». عندما كانت ميغن في الحادية عشرة من العمر وجهت رسالة إلى مجموعة «بروكتر أند غامبل» طالبتها فيها بتعديل إعلان فيه تمييز في حق النساء، ونجحت في إقناع مسؤولي هذه الشركة الكبيرة بحججها. وهي درست المسرح والعلاقات الدولية في جامعة نورثويسترن وعملت متدربة لمدة ستة أسابيع كملحقة صحافية للسفارة الأميركية في الأرجنتين. وقال عنها رئيسها في بوينس أيرس: «لديها كلّ ما يلزم لتكون ديبلوماسية ماهرة». يصف مورتون أيضاً في كتابه امرأة تطمح إلى النجاح كممثلة عوّلت على شبكة معارفها لخوض هذا المجال، وعلى رأسهم المنتج تريفور إنغلسون الذي ساعدها في الحصول على بعض الأدوار في بداية مسيرتها والذي تزوجت منه. وعندما بدأ نجمها يسطع «لم يعد لديها الوقت لأصدقائها القدامى»، بحسب مورتون الذي أضاف: «أعادت ترتيب الأولويات بدقة في حياتها ونسجت صداقات جديدة مع أشخاص في وسعهم مساعدتها على المضي قدماً في مسيرتها التمثيلية». وبعد زواجها عام 2011، حصلت على دور ريتشل زين في مسلسل «سوتس» الأميركي الذي فتح لها أبواب الشهرة. وكان تصوير هذا العمل التلفزيوني يجري في تورونتو الكندية، فبقيت ميغن بعيدة عن زوجها. وعندما انهار زواجهما عام 2013، «كان المقربون من الزوجين في حالة صدمة»، بحسب مورتون الذي أخبره أحد الأصدقاء أن ميغن هي التي قررت الطلاق، وكشف له صديق آخر أنها ردّت المحبس بالبريد. ووقفت نيناكي بريدي التي ربطتها صداقة بميغن ماركل عمرها ثلاثين سنة بجانب الزوج السابق، واصفة صديقتها بالجافة والانتهازية. ويتطرق الكتاب أيضاً إلى أصول ميغن ماركل المتحدرة من سلالة عبيد عملوا في مزارع القطن في جورجيا (جنوبالولاياتالمتحدة) من جهة والدتها، ومن سلالة الملك الاسكتلندي روبرت الأول الذي حكم البلاد بين 1306 و1329، من جهة والدها، كما جاء في هذه السيرة الذاتية.