قال مكتب الأمير هاري في قصر كنزنغتون، إن الأمير وخطيبته الممثلة الأميركية ميغان ماركل سيحتفلان بزفافهما مع عامة الشعب، حيث سيكونان على متن عربة يسيران بها في مدينة وندسور القريبة من لندن. وأعلن هاري، حفيد الملكة إليزابيث والخامس في ترتيب ولاية العرش، خطبته وماركل، نجمة المسلسل التلفزيوني الأميركي «سوتس»، العام الماضي، ومن المقرر أن يتزوجا في 19 أيار (مايو) في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور. وبعد الزفاف بفترة قصيرة، سيظهر الاثنان للمرة الأولى كزوج وزوجة في عربة بخيول مطّهمة تسير لمسافة ميلين. وقال القصر في بيان، مفصحاً عن تفاصيل جديدة للزفاف: «يأملان بأن توفر هذه الرحلة القصيرة الفرصة لمزيد من الناس ليتجمّعوا حول وندسور ويستمتعوا بيومهما الخاص». وسينتهي هذا الموكب القصير في قلعة وندسور، وهي منزل الملوك والملكات البريطانيين لقرابة الألف سنة. ويرأس قداس الزفاف جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للطائفة الإنجيلية. ويتوقع أن يجذب الزفاف اهتماماً كبيراً من أنحاء العالم كما كانت الحال مع زفاف الأمير وليام، الشقيق الأكبر لهاري، وكايت ميدلتون في 2011، والذي تابعه قرابة البليوني شخص. وقال قصر كنزنغتون إن هاري وماركل سينضمان إلى الضيوف في حفلة استقبال داخل قلعة وندسور بعد انتهاء الموكب. والتقت ماركل، وهي مطلّقة، هاري في تموز (يوليو) 2016، من طريق صديق مشترك، وكانا آنذاك يعرفان القليل أحدهما عن الآخر. وبعد لقاءين، قررا التوجه في رحلة معاً إلى بوتسوانا. وستُعمَّد ماركل قبل الزفاف لتصبح من رعايا كنيسة إنكلترا، وتنوي الحصول على الجنسية البريطانية، لكنها ستحتفظ بجنسيتها الأميركية. وتقع كنيسة سانت جورج المبنية على الطراز القوطي، داخل قلعة وندسور غرب لندن، ولها روابط قديمة بالتاريخ الملكي. وتضم الكنيسة مقابر 10 ملوك، بينهم هنري الثامن وزوجته الثالثة جين سيمور والملك تشارلز الأول. وشهدت الكنيسة عام 1999 زفاف الأمير إدوارد، عم الأمير هاري، وصوفي ريس جونز، وصلاة خاصة لمناسبة زفاف الأمير تشارلز، والد هاري، وكاميلا باركر بولز عام 2005.