لم تفلت "الثناية" من قبضة سيدات الصداقة للموسم الرابع توالياً إذ احتفلن بلقبهن الرابع في مسابقة كأس لبنان لكرة القدم للسيدات إثر فوزهن في المباراة النهائية على سيدات الغريم التقليدي أتلتيكو بيروت بهدفين من دون ردّ في المباراة التي جمعتهما على ملعب الصفاء في بيروت. وضم الصداقة لقب الكأس إلى لقب الدوري الذي أحرزه قبل اسبوع وعلى حساب أتلتيكو أيضاً. وجاءت المباراة النهائية قوية وسريعة مع أفضلية للصداقة حيث سيطرت سيداته على المجريات وهاجمت مرمى حارسة أتلتيكو نتالي غياني، التي أنقذت مرماها من تسديدات عدة لكابتن الصداقة سارة بكري وسارة حيدر وديمة فروخ وريم شلهوب. وافتتحت الأخيرة التسجيل في الدقيقة 31 بطريقة رائعة بعد تسلّمها كرة بينية من بكري ولمحها غياني متقدمة عن مرماها، فسددت "لوب" من بُعد نحو 35 متراً في قلب الشباك. وإعتمد أتلتيكو على التكتل الدفاعي والإنطلاق بالمرتدات السريعة عبر محور الوسط ديما كريّم مع تواجد ناديا عساف ورندة الرواس في الأمام. لكن حارسة الصداقة دارين فخر الدين حافظت على شباكها نظيفة. وتخلت سيدات أتلتيكو عن حذرهن مع انطلاق الشوط الثاني وحاولن إدراك التعادل، إلا أن شلهوب عززت تقدم فريقها سريعاً وتحديداً في الدقيقة 49 عندما إستلمت كرة داخل المنطقة إثر تمريرة من سحر دبوق وسددتها من داخل المنطقة زاحفة خادعة. ودفع مدرب أتلتيكو فاتشيه سركيسيان بأوراقه الهجومية، حيث أقحم ميريام نعيمة ومايا سنو وآية شيري سعياً لتدارك الأمور، لكنه لم يفلح أمام دفاع الصداقة بقيادة تغريد حمادة وجوانا حمزة. وأضافت الاحتياطية سارية الصايغ قوة على هجوم بطلات لبنان، لكنها لم تدرك طريق الشباك على رغم فرص كثيرة سانحة. قادت المباراة الحكم الدولي هدى العوضي وعاونها الدوليان أحمد قواص وزياد بيراق والاتحادي هادي سلامة حكماً رابعاً. وبعد المباراة إحتفلت لاعبات الصداقة وتقلدن الميداليات من رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر ورئيس لجنة كرة السيدات همبارسوم ميساكيان، ثم سلّم حيدر الكأس إلى قائدة الفريق سارة بكري. واعتبرت رئيسة فريق الصداقة السيدة هناء عاشور أن "الدوبليه الرابعة على التوالي هي نتاج التعب والاهتمام الذي يوليه نادي الصداقة لفريق السيدات بقيادة المدرب عزت خليل ومساعده أشرف محجوب، فضلاً عن الالتزام المتواصل من قبل اللاعبات في التمارين التي لا تتوقف إلا نادراً". وطالبت بإهتمام أكثر من الاتحاد في بطولات السيدات والعمل لايجاد سبل للتطوير وعلى مختلف الصعد الفنية واللوجستية. ورأى المدرب خليل أن البطولة هذا الموسم كانت أفضل، "فقد إحتاج الفريق إلى بذل مزيد من الجهد للتتويج، ما يدل على أن التطور ينسحب على الفرق كلها. وأمل في أن تشهد البطولات في السنوات المقبلة إهتماماً أكبر مع زيادة عدد الأندية المتنافسة. وبارك ميساكيان للصداقة وإدارته "كونه ناد منظم وعكس ذلك ميدانياً نتائج وألقاب"، مذكّراً أن الموسم إنطلق بعد مخاض عسير بسبب أزمة الأندية المشاركة وقلة عددها. وأكد أنه سيعمل باكراً من أجل التحضير للموسم الجديد.