وصف الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الاتهامات التي طاولت قطر في ملف «مونديال 2022» ب«التشويه المتعمد»، متهماً شخصيات ودولاً لم يسمها بقيادة حملة موجهة ضد استضافة قطر لكأس العالم. جاء ذلك في بيان صحافي أصدره الاتحاد أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، وجاء فيه: «يتابع الاتحاد العربي للصحافة الرياضية باهتمام كبير الحملة الموجهة التي تقودها شخصيات ودول على استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، بعد أن تقدمت بملف متكامل تتوفر فيه كل متطلبات وشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتم التوقيع من «فيفا» بشكل رسمي وأمام كل وسائل الإعلام في العالم على هذا الأمر، الذي أسعد كل العرب والمسلمين وعشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير، خصوصاً أن هذه الاستضافة الأولى في البلاد العربية والشرق الأوسط، وهو أمر كان من الضروري أن يتم لكي يقام المونديال في كل مناطق الكرة الأرضية، وهي فرصة ذهبية ليس من السهل أن تتكرر مستقبلاً». وتابع البيان: «بدأت قطر التي تملك كل إمكانات إنجاح هذا المونديال الاستعدادات الباكرة لتوفير كل السبل والإمكانات والوسائل التي تجعل منها بطولة مثالية تجسد طموحات وإمكانات الإنسان القطري والعربي. إننا مع العدالة والقانون الذي يجب أن يحترمه الجميع، لكننا ضد هذه الحملة التي تسبق نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وكأنها تهدف إلى انتزاع هذا الحق من دولة قدمت كل الضمانات، وهيأت كل الظروف لكي توفر لكل المشاركين في المونديال أحسن الأجواء التي تنجح البطولة الأكثر اهتماماً وشعبية في العالم». وواصل البيان: «إن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعبر عن استيائه من هذا التشويه المتعمد لهذه الاستضافة، التي تمت بصورة حضارية تابعها العالم كله وأثنى عليها، لأن قطر نجحت نجاحات كبيرة جداً في استضافة العديد من الدورات والبطولات العربية والقارية والعالمية في غالبية الألعاب الأولمبية ومنها كرة القدم، وكانت مثالاً يحتذى». واستطرد البيان: «بعيداً عن أي توجهات سياسية أو منطلقات ليس لها علاقة بالرياضة، فإننا نؤد التأكيد على إبقاء هذا المونديال في قطر، لأنها أهل لذلك ولأن عمليات الابتزاز والتشويه يجب ألا تنجح، بخاصة إذا كانت بعيدة عن القضاء العادل وهو موقف نتمنى أن يتبناه الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحادات الوطنية لكرة القدم في الوطن العربي. إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمام أمر يحتاج إلى الحكمة والحنكة لأن سمعته هي التي ستكون أولاً وأخيراً على المحك، وهو الذي اتخذ القرار بعد دراسات ومتابعات مكوكبة معمقة في كل ملفات الدول التي تقدمت لاستضافة مونديال 2022 وأقر أن ملف قطر الأفضل». وأضاف البيان: «إننا نأمل بأن تقف كل وسائل الإعلام الرياضي العربي وقفة واحدة قوية للدفاع عن هذا الإنجاز لدولة عربية مؤهلة لذلك، بخاصة هؤلاء الزملاء الموجودين في البرازيل لتغطية المونديال من خلال كل وسائل الإعلام الرياضي بما فيها المواقع الإلكترونية الفاعلة الناطقة بلغات أجنبية مختلفة». واختتم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بيانه بمناشدة الاتحاد الدولي أن يكون له كلمة تجاه الاتهامات، إذ جاء في ختام البيان: «ناشد الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ممثلاً برئيسه ولجنته التنفيذية أن تكون له كلمة حق واضحة في هذا الموضوع، نظراً إلى أن للعرب وزناً مهماً في هذا الاتحاد».