يسعى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامئني إلى كبح الأصوليين المناهضين للرئيس حسن روحاني، بعد تفاقم انتقاداتهم لسياستيه الداخلية والخارجية. وأفاد موقع «انتخاب» الإلكتروني بأن وزير الاستخبارات محمود علوي زار رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة حسين شريعتمداري، وهو أصولي عيّنه خامنئي في منصبه. وقال علوي بعد اللقاء إن المرشد حذّر مسؤولي وسائل الإعلام من «إشاعة أكاذيب»، مضيفاً: «عندما لم ينجح الأمر، استُدعي بعضهم ووُجِّه إليهم تحذير شديد بسبب إضعافهم حكومة روحاني». لكن الانتقادات تواصلت، إذ ندّد المدعي العام غلام حسين محسني إيجئي بدعوة الرئيس الإيراني المؤسسات الرسمية إلى الامتناع عن إزعاج المواطنين بسبب «مسائل صغيرة وتافهة»، و «التدخل كثيراً في حياة الناس الذين لا يمكن ترهيبهم بالسياط لدخول الجنّة، بل يختارون طريقهم بنفسهم إلى السماء». وقال محسني إيجئي: «نسمع هذه الأيام: لا تتدخلوا في آفاق الجنّة والجحيم بالنسبة إلى الناس. هذا النوع من التصريحات يسخر من جهود رجال الدين والحوزات». وتحدّى آراء روحاني في شأن العلاقة بين السياسة والدين، معتبراً أنها «تعكس فلسفة الفصل بين السياسة والدين، لكنها ترتدي زياً مختلفاً». ويعتزم روحاني عقد مؤتمر صحافي في 14 من الشهر الجاري، يتطرّق خلاله إلى مسائل سياسية واقتصادية واجتماعية، في الذكرى السنوية الأولى لانتخابه رئيساً.