أكدت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية عدم تسجيل أي إصابة بمرض الجرب حتى الآن في مدارسها، لافتة إلى قيام إدارة الصحة المدرسية بعمل الإحترازات اللازمة بالتعاون والتنسيق المباشر مع إدارة الشؤون الصحية، ونشر آلية التعامل مع الحالات المعدية في المدارس، بتوعية قادة المدارس وفرق العمل داخلها بتعريف المرض المعدي، والذي تشير المعلومات الصحية إلى أنه حال مرضية تسببها الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات، وله خاصية الإنتقال من مصاب إلى آخر . وقال المتحدث الإعلامي ل «تعليم الشرقية» سعيد الباحص إن هناك خطاً مباشراً وتعاوناً كبيراً بين التعليم والشؤون الصحية في المنطقة، سواءً في جانب الطب الوقائي من خلال الإدارة العامة للصحة المدرسية، أو الإعلام الصحي في إيراد المعلومة وإعلانها من دون التأخر وبثها في شكل صحيح ودقيق، خصوصاً فيما يتعلق في الحالات المعدية. وتقوم الآلية المرسلة إلى المدارس على تصنيف دقيق لأنواع الحالات كافة، منها الأمراض التنفسية، والإنفلونزا الفيروسية، وكورونا، والسعال الديكي، والنكاف، وكذلك الأمراض الهضمية، ومنها التهاب الكبد الهضمي بالفيروس A ، والتهاب الأمعاء الجرثومية، والكوليرا، وكذلك من أمراض الحمى والطفح الجلدي وجدري الماء، والحصبة الألمانية، ومن الحالات المعدية أيضاً مثل الأمراض الجلدية، كالقمل، والحرب، وحالات أخرى، مثل الحمى الشوكية وحمى الضنك. وحددت الآلية مهام المعنيين في الإجراءات، وأول هذه المهام خاص في المعلم داخل الفصل، إذ يراقب الطلاب يومياً لاكتشاف أية تغييرات غير طبيعية على صحتهم، وإبلاغ المرشد الصحي أو من ينوب عنه للحالات المشتبه بها، ومتابعة غياب الطالب مع إدارة المدرسة. وتتلخص الأدوار المطلوبة من المرشد الصحي داخل المدرسة في عزل الحال المشتبه بها، والاتصال في ولي الأمر، والتبليغ عنها في المركز الصحي وفق النماذج الخاصة بذلك والمرسلة إلى المدارس، والتعامل مع المخالطين لإكتشاف أية أعراض في بدايتها ومتابعة المخالطين في المنزل والتنسيق مع المركز الصحي لتدعيم المخالطين والتثقيف الصحي في المدرسة عن الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها، وكيفية إنتقالها والإصحاح البيئي مع الجهات المعنية. وحددت الآلية دور قائد المدرسة إذ يتلخص في تفقده اليومي النظافة الشخصية للطلاب ومراقبتهم وحالهم الصحية في الطابور الصباحي، ومتابعة حالات الغياب وأسبابها والتواصل مع أولياء الأمور، وتكليف المرشد الصحي بمتابعة الحالات المشتبه بها، والتي أحيلت إلى المركز الصحي، وتكليفه والمعلمين بالتثقيف الصحي والتوعية بأهمية النظافة الشخصية للطلاب ونظافة المدرسة، ومتابعة مشكلات الإصحاح البيئي ومياه الشرب مع الجهات المعنية والاهتمام في تفعيل برامج تعزيز الصحة في المدارس والاهتمام في نظافة الفصول ومرافق المدرسة. وأشار الباحص إلى العمل على تفعيل الجانب الإعلامي، بنشر ثقافة التوعية لمواجهة هذا المرض، بنشر الفيديوات التوعوية حول كيفية التعامل مع المرض والتعرف على تفاصيلها وطرق انتشاره ومسبباته، ونشر النشرات الصحية التي اعتمدتها الشؤون الصحية حول ماهية المرض وطرق العلاج منه وأعراضه وفترة حضانته والفئات الأكثر عرضة للإصابة به، وآلية التشخيص وطرق انتقاله والدواء المطلوب لعلاجه بعد مراجعة الطبيب فيمن اشتبه بإصابته بالمرض. وأكد أن الإدارة تتعامل مع هذا الحدث ب «جدية عالية وبحرص شديد تحقيقاً لسلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي المدارس». ودعا إلى إستقاء المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة والدخول إلى موقع الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي للتعرف على طرق الوقاية من هذه المرض الجلدي المعدي.