استشهد فلسطينيين أحدهما مصور صحافي، متأثرين بجروح أصيبا بها بالرصاص في المواجهات التي جرت تحت شعار «جمعة الكاوتشوك» الجمعة الماضي، بين الفلسطينيين وإسرائيل على حدود القطاع، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (السبت). وقالت الوزارة إن «ياسر مرتجى المصور في وكالة عين ميديا، المتمركزة في غزة، أصيب خلال مواجهات الجمعة». وأعلنت أيضاً استشهاد الفلسطيني حمزة عبد العال (20 عاماً) متأثراً بجروحه. وأظهر مقطع فيديو التُقط أثناء نقله إلى مركز صحي، مرتجى يرتدي سترة كُتب عليها «برس» (صحافة). ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الساعة. من جهتها، نعت وزارة الإعلام اليوم المصور الصحافي، مؤكدة في بيان، أن «استشهاد مرتجى، واستهداف سبعة من حراس الحقيقة يشكل دعوة عاجلة لمجلس الأمن لتطبيق فوري لقراره (2222) الخاص بحماية الصحافيين». وقالت في بيان «نضم صوتنا إلى نقابة الصحافيين، وندعو الإعلاميين إلى المشاركة الفاعلة بتشييع جثمان الشهيد مرتجى في غزة، وفي الوقفة التضامنية برام الله، تأكيداً على رسالة كتبت بدماء حراس الحقيقة، الذين يدفعون حياتهم وحريتهم وعافيتهم لأجل إيصال صوت فلسطين ورسالتها إلى كل أرجاء الأرض». وباستشهاد الشابين، ارتفع عدد شهداء الجمعة إلى عشرة، إضافة إلى إصابة 1354 آخرين، منهم 491 بالرصاص الحي والمتفجر، بينهم 33 جريحاً في حالة خطرة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وزحف آلاف من المدنيين صباح أمس باتجاه المناطق الحدودية على مقربة من السياج الفاصل، للمشاركة في مسيرات شعبية سلمية تحت شعار «جمعة الكاوتشوك»، في إطار إحياء ذكرى يوم الأرض والعودة إلى الديار، التي هجروا منها على يد الإحتلال الإسرائيلي. وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة العربات العسكرية المصفحة، بينما ردّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.