تحوَّلت قضية العمالة المنزلية إلى قضية القضايا أخيراً، فعلاوة على أزمة عدم الثقة التي تعيشها الأسرة السعودية مع من يعمل لديها، بسبب التجارب والقصص المأسوية التي تتناقلها المجالس عن عمال المنازل، كان خبر مقتل ربة منزل سعودية على يد خادمتها صدمة عنيفة هزَّت الرأي العام في المملكة. وتكمن المشكلة، بحسب المراقبين والخبراء، في عدم اختيار العمالة المدربة، إضافة إلى مشكلات عدم توفير حقوقهم، كالتأمين الصحي، وتحديد مواعيد ساعات العمل اليومية، والإجازة الأسبوعية، والالتزام بدفع الراتب في موعده. وفي المملكة، حيث العدد الهائل من العمالة المنزلية على مستوى الشرق الأوسط، تغيب الإحصاءات الرسمية الموثَّقة عن العدد الحقيقي للعاملات المنزليات والسائقين، ويبقى تحديد حجم التحويلات المالية إلى الخارج بالنسبة إلى العمالة المنزلية أمراً يشبه التكهن في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة. شكل آخر لأزمة عدم الثقة لدى أرباب العمل يؤكده اختيار ربات المنازل عاملات يشترطن فيهن كبر السن ودمامة الشكل، وإن كنَّ يعللن ذلك بالخوف على الأبناء، غير أن أكثر ما يخفنه هو افتتان أزواجهن بهؤلاء العاملات المنزليات. «العاملة القاتلة» تشعل فتيل أزمة داخل المنازل ... ومكاتب الاستقدام تعاني لإيجاد «بديل» القحطاني ل«الحياة»: قضايا العمالة المنزلية تمثل 12 في المئة مما نتلقاه «ثقافة» مجتمع لا يمكن سلبها... ونسيج رقمي لا تعريف له