وظفت العروض المسرحية في مهرجان «صيف الأحساء 2011» (حسانا فله)، الكوميديا والتراجيديا، لمعالجة قضايا أسرية واجتماعية، أبرزها «العنف ضد الأطفال»، وذلك من خلال مسرحية «ريان والألعاب»، التي قدمها المخرج خالد الخميس، وتحكي عن الطرق التربوية والعلاجية لتفادي ظاهرة العنف، مستخدماً في مسرحيته «الفن التفاعلي»، بإدخال الجمهور وتفاعلهم مع المسرحيين، وتقديمها بطريقة تتجاوز الكلاسيكية، «لإبعاد الملل عن المشاهد»، من طريق عرض صور عدة، يعاني منها الطفل في حياته، مثل العنف في البيت، أو المدرسة، أو الحي. فيما عالجت مسرحية «زوج أمي»، قصصاً أسرية واقعية، بأسلوب اجتماعي كوميدي، ومن خلال الأحداث تُعرض سلبيات اجتماعية، متكئة على أساليب «تربوية رفيعة». والمسرحية من بطولة عبد الرحمن العقل، وأحمد السلمان، ومحمد العجيمي، بمشاركة مسرحيين كويتيين آخرين، منهم بورزيقه، وعادل المسلم، ونواف النجم، ومشعل الشايع. إلى ذلك، زار مقر المهرجان، في منتزه الملك عبدالله البيئي على طريق الدائري الغربي، وفد من مركز التأهيل الشامل للمعوقين في الأحساء، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. وجال ذوو الاحتياجات الخاصة على المسرح المائي الخارجي، وشاهدوا فعاليات السيرك الصيني، والنافورة التفاعلية. وقال الاختصاصي الاجتماعي المرافق للوفد محمد المطوع: «إن الهدف من الزيارة إسعاد المعوقين المقيمين في المركز، والترويح عنهم». وأضاف المطوع، «نعتمد على الزيارات الداخلية والخارجية للمهرجانات داخل المملكة، في دمج المعوق في المجتمع. وهذه من الخطط التربوية الحديثة التي نسعى لتطبيقها». وذكر أن مركز التأهيل الشامل يضم «مئتي حالة، تحتاج إلى الرعاية الدائمة. وهناك برامج طبية لتقديم العلاج. وتعد الزيارات للمهرجانات من أهم البرامج التي تساعد المعوق على الترويح عن نفسه». وتمنى من إدارة المهرجان «توفير دورات مياه مُخصصة للمعوقين، فهم فئة مهمة في المجتمع». بدوره، أكد وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، وجود «خطة مستقبلية للتغيير الشامل في منتزه الملك عبدالله البيئي. تستهدف زيادة الإضاءة داخل المنتزه، بزرع 11 عمود «فلود ماستر»، ذات ارتفاع عال، لرفع مستوى الإنارة وإسقاط ألفي مصباح إنارة إضافية أسفل الأشجار، استجابة لرغبات الأهالي».