اقترح عدد من الصحافيين والإعلاميين المصريين في وقت سابق إلغاء منصب وزير الإعلام، واستبداله بمجلس خبراء يتولى إدارة الشؤون الإعلامية للدولة داخلياً وخارجياً، بحيث يكون قادراً على مواجهة العدد الهائل من القنوات الفضائية والصحف اليومية والأسبوعية المتواجدة بكثرة في الشارع المصري، وهو ما حققته حكومة رئيس الوزراء الحالي الدكتور عصام شرف، إذ ألغت الوزارة، لكنها على ما يبدو واجهت صعوبات في معالجة وحل القضايا المترتبة على عملية الإلغاء، ما اضطرها وبعد أقل من شهرين إلى إعادة الوزارة وترشيح رئيس تحرير صحيفة «الوفد» اليومية الزميل أسامة هيكل كأول وزير إعلام بعد الثورة، فيما تظل مهمة الإشراف على أهم أجهزة الدولة الإعلامية وهي «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» في يد اللواء طارق المهدي الذي يواجه صعوبات جمة في إدارة وتشغيل هذا الجهاز. والتقى هيكل أمس رئيس الوزراء المصري بحسب حديثه ل»الحياة»، إذ قال: «تم الاتفاق بيني وبين الدكتور عصام شرف على إعادة الوزارة لفترة موجزة، للقيام بمهام محددة»، مضيفاً أنه «لم يحلف اليمين بعد». وبعد سؤاله عن طبيعة الدور الذي سيقوم به في المرحلة المقبلة، قال: «دور وزير الإعلام معروف، إضافة إلى السعي لتخطي السلبيات التي عانى منها الوسط الإعلامي طوال الفترة الماضية»، وحول تخوف البعض من أن تكون عودة الوزارة دليل على عودة الرقابة مجدداً، علق هيكل: «التكليفات التي تلقيتها من رئيس الوزراء جميعها تؤكد إعادة الهيكلة في جو من الحرية والشفافية»، مشيراً إلى أن عمله كصحافي يحميه من أي محاولة «صحافية» ل«الحصول على معلومات في غير وقتها». يذكر أن أسامة هيكل صحافي وكاتب مصري يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة «الوفد» اليومية، وهي من كبرى الصحف الصادرة عن واحد من أهم أحزاب المعارضة المصرية، وكاتب يومي في أكثر من إصدار أهمها «الوفد» و«المصري اليوم»، إضافة إلى موقع «العربية نت».