تشهد مدينة الرياض بعد أسبوعين عرض فيلم الحركة والمغامرة والخيال العلمي «بلاك بانثر» (النمر الأسود) كأول فيلم يعرض لشركة (AMC) الأميركية في السعودية بعد تسلمها من وزارة الثقافة والإعلام رخصة التشغيل أول من أمس. وقال الرئيس التنفيذي ل(AMC) آدم أرون، إن أول دار سينما لشركته في السعودية سيكون موقعها في مركز الملك عبدالله المالي، لافتاً إلى أن القاعة الرئيسة «ستضم نحو 500 مقعد مصنوعة من الجلد وأوركسترا ومقصورات مرتفعة ودورات مياه من الرخام. وسيجري وضع ثلاث شاشات إضافية بحلول منتصف الصيف»، مضيفاً: «نعتقد أنها ستكون أجمل دار للسينما في العالم». وتوقع أرون أن تكون نفس نسخ الأفلام التي تعرض في دبي أو الكويت ملائمة للعرض في السعودية، مبيناً: «هوليوود تتعامل منذ فترة طويلة مع الأشياء التي تمثل حساسية في الشرق الأوسط وإنها قامت بتعديل إنتاج أفلامها وفقاً لذلك». من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لأصحاب دور العرض جون فيثيان، أن شركات أخرى مستعدة لبناء دور عرض في السعودية إذا حصلت على موافقة. وقال فيثيان إنه التقى مع مسؤولين حكوميين في الرياض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لبحث مسائل مثل نوعية الأفلام التي سيسمح بعرضها على شاشات السينما، مضيفاً إنه يعتقد بأن معظم أفلام هوليود سيتم السماح بها وإن كان سيخضع بعضها للتنقيح. ويعد فيلم «بلاك بانثر» الذي يعرض في ال18 من نيسان (أبريل) أكثر أفلام الأبطال الخارقين المحققة للإيرادات، في تاريخ أميركا، إذ بلغت إيراداته 1.2 بليون دولار في شباك التذاكر منذ عرضه في شباط (فبراير)، ليجتاز بذلك الجزء الأول من أفلام «أفنجرز»، الذي حقق 623 مليون دولار في عام 2012، بحسب مجلة «فارايتي» الأميركية. وحظي الفيلم الذي انتج في فبراير الماضي وهو من بطولة تشادويك بوسمان ومايكل بكاري ولوبيتا نيونقو وداناي غورورا فريمان، بإشادة نقاد عدة، فيما وصفه موقع «دايلي بيست» الأميركي بأنه خطاب حبّ لكلّ أسود. ويروي «بلاك بانثر» حكاية الملك تشالا (شادويك بوسمان)، المتوَّج حديثاً على عرش «واكاندا» (دولة خيالية في أفريقيا، متطوّرة تكنولوجياً)، إذ يواجه تحدّيات شتّى من فصائل داخل البلد.