كشفت مصادر مطلعة، أن شركة «نفط البحرين» (بابكو) الحكومية، كتبت إلى مصارف لاستطلاع رغباتها في تقديم التمويل اللازم لدعم توسيع مصفاة «سترة» النفطية، وهو مشروع ستتجاوز كلفته 5 بلايين دولار. وتشاورت «بابكو» مع بنوك تجارية حول الحصول على قرض ربما تتجاوز قيمته بليون دولار، ويقدم «بي أن بي باريبا» و «إتش أس بي سي» المشورة للشركة. ومن المقرر تغطية بقية كلفة المشروع بأموال من الشركة، والمتوقع أن تتخطى بليون دولار، إضافة إلى تسهيلات َديْن تدعمها وكالات ائتمان صادرات بقيمة لا تقل عن ثلاثة بلايين دولار. وأشارت المصادر إلى أن الشركة تجري محادثات متقدمة مع وكالات ائتمان صادرات من بينها «أس إيه سي إي» الإيطالية، و «يو كيه إي أف» البريطانية، و «سي إي أس سي إي» الإسبانية، وبنك «التصدير والاستيراد الكوري». وتعتمد البحرين، وهي منتج صغير للنفط غير عضو في «أوبك»، على إنتاج حقل «أبو سعفة» الذي تشترك فيه مع السعودية للحصول على معظم نفطها. وأعلنت البحرين هذا الأسبوع، عن أكبر اكتشافاتها النفطية قبالة سواحلها، وتشير التقديرات إلى أنه يحتوي على ما لا يقل عن 80 بليون برميل من النفط الصخري. بينما تتراوح احتياطات الغاز في الحقل الجديد بين 10 تريليونات و20 تريليون قدم مكعبة. لكن وزير النفط البحريني أعلن في المنامة، أن «حجم الكميات التي يمكن استخراجها لم يتضح بعد». وسيرفع مشروع التوسعة، وهو جزء من برنامج تحديث «بابكو» طاقة مصفاة سترة النفطية إلى 360 ألف برميل يومياً من 267 ألفاً حالياً. وأرست «بابكو» نهاية العام الماضي عقود المشروع البالغة قيمتها 4.2 بليون دولار، على كونسورتيوم يضم «تكنيب أف أم سي» و «سامسونغ» الهندسية و «تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية. وتعمل البحرين الآن على إنشاء خط أنابيب نفطي جديد بطاقة 350 ألف برميل يومياً، يربط بينها وبين السعودية لخدمة مشروع التوسع المزمع لطاقة التكرير في البلاد. في العراق، أفاد مسؤولان تنفيذيان في قطاع النفط العراقي، بأن وزارة النفط وقعت أمس عقداً لسنتين، مع شركتي»أنتون» لخدمات حقول النفط و «بتروفاك»، من أجل تشغيل حقل مجنون النفطي. ومن المقرر أن تشغل الشركتان الحقل الواقع في جنوب البلاد، نيابة عن شركة «نفط البصرة» المملوكة للحكومة العراقية، والتي تتسلم إدارة العمليات هناك من «رويال داتش شل». وأعلنت الحكومة العراقية هذا الأسبوع، خططاً لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلد إلى 6.5 مليون برميل يومياً بحلول 2022. إلى ذلك، أعلنت «شل أوفرسيز هولدنغ المحدودة» (شل) عن استكمال صفقة بيع شركة «شل للاستكشاف والإنتاج عُمان المحدودة»، والتي تملك حصة مشاركة بنسبة 17 في المئة في اتفاق الإنتاج المشترك ل «مُخيزنة»، وذلك لمصلحة شركة «النفط الهندية المحدودة سنغافورة بي تي إي» تابعة لشركة النفط الهندية المحدودة، بقيمة تداول تبلغ 329 مليون دولار. تضمنت الصفقة الحقوق التسويقية لاستحقاق النفط. وتعد هذه الصفقة سارية من تاريخ الأول من كانون الثاني (يناير) 2017. وأكدت «شل» في بيان أصدرته أمس وتلقت «الحياة» نسخة منه اكتمال هذه الصفقة، موضحة أن «حصة شركة «النفط الهندية» أصبحت بنسبة 17 في المئة، وتظل النسب المتبقية البالغة 83 في المئة مُلكاً لكل من «أوكسدنتال مُخيزنة» (45 في المئة)، شركة النفط العُمانية (20 في المئة )، شركة «ليوا للطاقة المحدودة» (15 في المئة)، و «توتال إي أند بي عمان» (2 في المئة)، وشركة «بارتكس» (عمان) (1 في المئة)، وشركة «أوكسدنتال عمان» هي المشغل لأصول مخيزنة. وأكد رئيس شل في سلطنة عُمان كريس بريز، أن قرار شركة «شل» في بيع حصتها لا يزال مدفوعاً باستراتيجية الشركة في بيع أصول أو شركات غير أساسية، لإعادة تشكيل «شل» إلى شركة أبسط وأكثر مرونة وتركيزاً». وأضاف «ستُقرِّب هذه الصفقة وتصفية بعض الأصول الشركةَ نحو هدفها للوصول إلى 30 بليون دولار». وقال «ستظل شركة «شل» ملتزمة مشاريعها ومستقبل الطاقة في السلطنة، وتسعى بنشاط وجدية إلى العمل على مزيد من فرص الاستثمار في البلاد».