بدأت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد اليوم (الخميس)، تطبيق نظام النقطة الواحدة على الجسر بين البحرين والسعودية، وذلك بشكل تجريبي، لمدة أربعة أيام. وأشارت في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أنه سيتم إلغاء إجراءات السفر للمسافرين إلى البحرين، لتسهيل السفر من البلدين، واعتبرت المؤسسة الخبر بمثابة «المفاجأة السارة» للمسافرين. ويأتي هذا الإجراء بعدما دخلت فيه نقطة العبور الموحدة في جسر الملك فهد، التي تم إعلانها قبل أكثر من عامين «مربع التعثر»، في ظل صمت الجانبين السعودي والبحريني عن تحديد الموعد المحدد للبدء في تنفيذها، وسط تضارب في المواعيد التي تم تحديدها، إذ إن التطبيق يختصر نقاط العبور في منطقة الخدمات من أربع إلى نقطة واحدة لتوفير الوقت على المسافرين مقارنة في الإجراءات التي يُعمل بها حالياً. وبخاصة بعد أن تواترت أنباء عن مواصلة اللجان التنفيذية والإدارية العمل على الانتهاء من الإجراءات التقنية الخاصة في نقطة الإجراءات الموحدة في الجسر. وعزت مصادر تحدثت إلى «الحياة» أسباب تأخر تنفيذ نقطة الإجراءات الموحدة خلال الفترة الماضية إلى وجود إجراءات متعلقة في تطبيق النساء والأجانب، والتي كانت محل نقاش بعد طرح حلول عدة لتسهيل وتخفيف الإجراءات على المسافرين. ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من تعطل المسافرين، والتي تتزايد أعدادها بشكل دائم، خصوصاً في فترة المواسم والأعياد والإجازات الصيفية، والتي عادة ما تشهد إجراءات استثنائية من الكوادر البشرية العاملة في الجسر. وأشارت إلى أن إجراءات النقطة الواحدة تستهدف في مرحلة أولى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ويبقى الوافدون على الإجراءات المتبعة سابقاً، على أن تكون هناك مراجعة شاملة، وتقويم التجربة من مختلف الجوانب لتحديد تطبيق إجراءات ربط النقطة الواحدة للوافدين من عدمها. واجتمع الجانبان السعودي والبحريني قبل حوالى عام، واتفقوا على جميع الإجراءات لتنفيذ الربط الإلكتروني بين الجانبين وإجراءات عدة أهمها: الربط الآلي، وإعادة هندسة وتوسعة مساحة موقع جزيرة الخدمات، وتنفيذ البنية التحتية، التي ستكون مسؤولية المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، واختصار الإجراءات ونقاط التوقف وتقليص تكدس المركبات في الجسر، وتذليل الصعوبات التي تواجه المسافرين. وتقرر حينها وجود ضابط سعودي في الجانب البحريني في جميع الأوقات، يكون مسؤولاً عن جميع الأمور التي تعرقل المسافرين السعوديين، ومنها الإجازات الخارجية للعاملين في القطاع العسكري، أو في حال وجود منع سفر على بعض المسافرين والمطلوبين، وفي المقابل؛ سيتم وضع ضابط بحريني في الجانب السعودي للأمر ذاته. وشبهت المصادر النقطة الواحدة ب«توحيد المنفذ» بين السعودية والبحرين، والتي ترتكز على تقليل نقاط الوقوف، والذي يتبعه تقليل في المدة الزمنية، موضحة أنه تم تشكيل للجان لهذا الغرض والتي قررت أن يغادر المسافر المتجه من السعودية إلى البحرين من دون التوقف عند نقطة الجوازات السعودية، على أن تكون نقطة التوقف في البحرين هي التي تكلف بإنهاء إجراءات المسافر الراغب في الدخول إلى البحرين، فيما يحدث العكس مع المسافر المغادر من البحرين باتجاه السعودية. وسيتمكن الموظف العامل في المنفذ الوحيد، من الولوج إلى البيانات الخاصة في المسافر، استناداَ إلى المركز الوطني للمعلومات، ومعرفة التفاصيل المتعلقة في جواز مروره لخارج البلاد، فضلاً عن التأكد من وجود تصاريح السفر.