أفادت أستراليا اليوم (الخميس) بأنها فتحت تحقيقاً للنظر فيما إذا كانت شركة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» انتهكت قوانين الخصوصية، بعدما أكدت الشركة أن بيانات 300 ألف مستخدم استرالي ربما جرى استغلالها من دون تفويض. وذكرت «فايسبوك» أمس أن شركة «كمبردج أناليتيكا» للاستشارات السياسية ربما تبادلت على نحو غير مشروع معلومات شخصية، تخص ما يصل إلى 87 مليوناً من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، معظمهم في الولاياتالمتحدة، في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام قالت إن «العدد حوالى 50 مليوناً». وأعلنت مفوضة الخصوصية في استراليا أنجيلينا فوك في بيان، أن مكتبها «سيتواصل مع هيئات تنظيم (الاتصالات) الدولية»، بسبب الطبيعة العالمية لهذا الأمر. وقالت ناطقة باسم «فايسبوك» في استراليا إن «الشركة ستكون متعاونة إلى أبعد حد مع سلطات التحقيق»، مضيفة أن «فايسبوك أدخلت أخيراً تحديثات على بعض إعدادات الخصوصية». وأبلغ الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربرغ صحافيين في مؤتمر بأنه يتحمل مسؤولية تسريب البيانات. ومن المقرر أن يدلي زوكربرج، خلال جلستي استماع في الكونغرس الأميركي الأسبوع المقبل، بشهادته في القضية التي أثارت انتقادات من مشرعين وهيئات تنظيم الاتصالات حول العالم. ويأتي تحقيق استراليا، بعد أيام من تعليقات صدرت من مفوض الخصوصية في نيوزيلندا وأكدت انتهاك «فايسبوك» لقوانين البلاد، وهو ما وصفته الشركة بأنه «أمر مخيب للآمال».