وضع قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري شروطاً لمشاركة الإصلاحيين في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل، فيما لاحت بوادر نزاع جديد بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والأصوليين، إذ أمر الرئيس ب»الوقف الفوري» لفصل الجنسين في الجامعات. وقال جعفري: «يمكن لمَنْ لم يتجاوزوا الخطوط الحمر، المشاركة في الحياة السياسية». لكنه اعتبر أن مشاركة الرئيس السابق محمد خاتمي في الحياة السياسية، «تتوقف على طبيعة مواقفه، لأنه لم ينجح في الامتحان خلال أحداث الفتنة (انتخابات الرئاسة العام 2009)، وكان جزءاً من قادة الفتنة ولم يتبرأ منهم. وإذا أراد مواصلة المناورات السياسية، أعتقد أن الشعب لن يغفر له». وأثار تأكيد قائد «الحرس» انخراط قواته في المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية، ردود فعل لدى أوساط رأت في ذلك تعارضاً مع توصيات مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الإمام الخميني الذي منع «الحرس» من ممارسة العمل السياسي. وأكد جعفري أن «الحرس» اعتقل ب»توصية من القضاء»، مساعدين لنجاد، من أعضاء «تيار الانحراف» الذي يُتهم بتزعمه اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس. على صعيد آخر، عارض نجاد فصل الجنسين الذي أعلن وزير العلوم والبحث والتكنولوجيا كمران دانشجو تطبيقه في الجامعات، في السنة الدراسية الجديدة التي تُستأنف في 23 أيلول (سبتمبر) المقبل. وكتب في رسالة وجهها لدانشجو ووزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي: «بلغنا أن بعض الجامعات يُطبق الفصل بين الجنسين، من دون الأخذ في الاعتبار تبعات هذا القرار. من الضروري وقف تلك الإجراءات السطحية وغير العلمية فوراً». أتى ذلك بعدما نقلت صحيفة «إيران» الرسمية عن دانشجو قوله: «بعد تطبيق الحجاب وخطة العفة، سيتم فصل الجنسين في الجامعات. وإذا لم يكن ممكناً فصل القاعات، يجلس الطلاب في صفوف منفصلة». وعلّق دانشجو على كتاب نجاد، مؤكداً رفضه فكرة «الفصل بين الجنسين». وقال إن المطلوب «الجلوس في صفوف منفصلة، داخل القاعات الدراسية المشتركة»، مضيفاً: «نعارض الاختلاط بين الرجال والنساء على النمط الغربي، لكننا لا نعارض تلقي (الطالبات) العلم». من جهة أخرى، اختتم «الحرس الثوري» مناورات «الرسول الأعظم-6» أمس. وقال الناطق باسم المناورات العقيد أصغر قليج خاني، ان «الحرس» أطلق عند المدخل الشرقي لمضيق هرمز، صاروخين من طراز «خليج فارس» الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، وصاروخاً من طراز «الرعد» يبلغ مداه 200 كيلومتر. وأشار الى ان الصواريخ الثلاثة «حديثة ولا ترصدها أنظمة الرادار، كما أنها ذكية ومتطورة تصيب أهدافاً ثابتة ومتحركة في الخليج الفارسي وبحر عُمان»، مؤكداً أنها صُممت وصُنعت وأُنتجت محلياً. الى ذلك، حضّ رئيس أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروزآبادي الرئيس الأميركي باراك أوباما على «محاكمة» سلفه جورج بوش، معتبراً أن امتناعه عن ذلك سيجعله «مجرماً مع بوش و(رئيس الوزراء البريطاني السابق توني) بلير».