أشارت مصادر مجلس محافظة البصرة، إلى أن الكتل المشاركة فيه تمكنت من جمع الأصوات الكافية لإقالة رئيسه جبار أمين، بعدما اعلن استقالته من حزب الدعوة – تنظيم العراق – في نيسان (ابريل) الماضي. وقال رئيس إحدى الكتل، طالباً عدم نشر اسمه ل «الحياة»، إن «بعض التكتلات السياسية في المجلس تمكنت من جمع 19 صوتاً، ما يشكِّل الأصوات اللازمة لإقالة جبار أمين». وأضاف أن «الجهات العاملة على إقالة أمين تبحث عن أسباب موجبة، كون السبب الرئيسي في السعي لإقالته هو سبب حزبي، على خلفية استقالته من حزب الدعوة، ولا يمكن أن يكون هذا مبرراً للإقالة». وأوضح أنه «يجب أن تكون هناك أسباب موجبة للإقالة، لذا يسعى القائمون على مشروع إقالة أمين إلى طرح ملف سوء الإدارة أو ملف ترشحه لمنصب المحافظ، الذي شكّل ما يعتبرونه سبباً موجباً لإقالته بحجة تخليه عن منصب رئيس المجلس». وتابع أن «الأحزاب ذات المقاعد القليلة في المجلس مازالت رافضة لمشروع الإقالة، ولكن الأحزاب الكبيرة هي التي تسعى إلى استبداله وتنصيب عضو مجلس محافظة آخر من حزب الدعوة – تنظيم العراق». وقال أمين في تصريح صحافي، إن «ضغوطاً شديدة مورست عليَّ من حزب الدعوة - تنظيم المالكي، لمنعي عن الترشح لمنصب المحافظ، الشاغر بعد استقالة المحافظ السابق قبل نحو شهرين، لذا استقلْتُ من الحزب بناء على رغبة الشارع البصري، والعمل كمستقل خير بكثير من العمل داخل الحزب». وأضاف: «لم أحصل على منصب المحافظ في التصويت الأخير، لأن الفوز لا يتحقق بمعيار الكفاءة وإنما بمعيار التكتل والمحاصصة والحزبية، وكانت النتائج واضحة، والأحزاب تابعة للمركز في بغداد، وما عليها إلا الطاعة العمياء، وقد أرسلت بغداد الوفود للمفاوضة مع الكتل (في البصرة)، لاستحصال مجموعة من الأصوات، وفاز المحافظ الجديد، وعندما رأيت ان حزب الدعوة يقدم المصلحة السياسية الخاصة على العامة، بدأت العلاقة تتوتر بيننا، عندما أنيطت بي مهام رئيس المجلس، حين اخترت مديراً لمكتبي من خارج «الدعوة»، وكان رجلاً كفوءاً، لكنه مستقل، وكذلك بالنسبة الى اختيار بعض مديري الاقسام والدوائر». وبيَّن ان «الكثير من المعوقات تقف أمام إكمال العمل في المحافظة، ولدي قائمة كاملة بالشركات التي تريد ان تستثمر ولكن هناك معوقات، اهمها معوق التشريع، ففي كردستان انتعش الاستثمار، لكن الانتعاش في الاقليم أثر في جنوب العراق، لأن النواب والزعامات الكردية في بغداد تتدخل بإصدار تشريعات تعوق الاستثمار». وكان جبار امين من أبرز المرشحين لمنصب المحافظ بين اربعين مرشحاً، بعضهم اعضاء في مجلس المحافظة، قبل ان تتشكل كتلة تنمية وإعمار البصرة التي تتكون من 21 عضواً، واختارت عضو البرلمان خلف عبد الصمد من حزب الدعوة لمنصب المحافظ.