أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مقابلة نُشرت اليوم (الأحد)، أن "المباحثات المباشرة والمكثفة وحدها بين موسكو وكييف ستساهم في إزالة فتيل الأزمة في أوكرانيا". وشتاينماير، الذي سيلتقي الثلثاء في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال في حديث لصحيفة "تاغشبيغل" إن "حل النزاع في أوكرانيا لا يزال بعيداً، وإن بعض التطورات أتت ببارقة أمل مثل الانتخابات الرئاسية في 25 أيار (مايو)، أو أول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشنكو، على هامش الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي". وقال الوزير الألماني للصحيفة "لكن لا يمكن أن يتحقق تقدم حقيقي إلا إذا جرت مباحثات مباشرة ومكثفة بين موسكو وكييف". وأضاف "هذه ستكون رسالتنا عندما سألتقي الثلثاء مع (وزير الخارجية البولندي) رادوسلاف سيكورسكي، ووزير الخارجية الروسي في سان بطرسبورغ". وتقرّر اللقاء في كانون الثاني (يناير)، على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن، وفق ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية. ودعا الوزير الألماني الحكومة الأوكرانية إلى "الحفاظ على توازن" في عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال:"يجب ألا تساهم العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا في جذب مزيد من المقاتلين إلى صفوف المتمردين الانفصاليين". وأوضح "في أجواء من التوتر، من الحكمة التحرك بحذر وبتوازن في العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا". ودعا روسياوأوكرانيا إلى "ضمان أمن الحدود المشتركة لمنع تسلل مقاتلين ونقل أسلحة إلى شرق أوكرانيا". ورأى شتاينماير أن "على روسيا لتبديد الوضع في منطقة دونباس"، التي يسيطر على القسم الأكبر منها متمردون، أن "تدعم علناً وحدة أراضي أوكرانيا وترفض أي محاولة للانفصال".