أعلن فريق علمي تابع إلى كلية علوم البحار انتهى للتو من إعداد سلسلة من البحوث والدراسات في بحيرة الصرف الصحي، احتواء مياهها على مواد «مسرطنة». وكشفت دراسات الفريق العلمي أن مياه البحيرة تحتوي على عناصر سامة مثل «الزئبق، والرصاص، والكادميوم، والزنك، والمنجنيز، والمولبدنيوم، والنيكل، والسيلينيوم»، التي على رغم أنها مكونات أساسية لحياة الكائنات البحرية، إلا أن الكميات الزائدة منها تحولها إلى عناصر سامة، وكلما زاد تركيزها تحولت إلى عناصر «مسرطنة». وقدم الفريق العلمي أربع عمليات لمعالجة مياه الصرف الصحي تبدأ بالمعالجة التمهيدية «فصل وتقطيع الأجزاء الكبيرة لحماية الأجهزة الكبيرة ومنع انسداد الأنابيب»، والمعالجة الأولية «إزالة المواد العضوية والمواد الصلبة غير العضوية بإضافة المواد الكيماوية»، إضافة إلى المعالجة الثانوية «تحويل أحيائي للمواد العضوية على كتل حيوية تزال فيما بعد بعملية الترسيب»، وأخيراً المعالجة المتقدمة «إزالة النتروجين والفوسفور والمواد العضوية والمواد العالقة الصلبة الزائدة إضافة إلى المواد التي يصعب تحللها بسهولة والمواد السامة» ويتم اللجوء إليها في حالة الحاجة إلى مياه عالية الجودة. وكشف الفريق العلمي أن مياه الصرف الصحي يمكن الاستفادة منها في أغراض زراعية وصناعية، إضافة إلى دورها في تغذية المياه الجوفية فضلاً عن استخدامها داخل المرافق الترفيهية.