واشنطن - يو بي أي - رضخ زعيم الغالبية لمجلس الشيوخ الأميركي هاري رايد لضغط الحزب الجمهوري وسحب مشروع قرار يتعلق بليبيا إلى أجل غير مسمى، ليكون التركيز على مواجهة أزمة الديون في أميركا وليس القتال في ليبيا. وسحب رايد مشروع القرار، الذي يرعاه السناتور الأميركي جون كيري ويحظى بدعم من السناتور جون ماكين، وهو يتيح للرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة استخدام قوة عسكرية محدودة لمدة تصل إلى سنة واحدة في إطار عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا. يشار إلى ان التصويت على مشروع القرار كان سيتم خلال إجازة مجلس الشيوخ، مع العلم ان ريد ألغى إجازة الرابع من تموز'يوليو للتركيز على مسألة الموازنة والدين. وأصر الشيوخ الجمهوريون على ضرورة التركيز على المسألة الاقتصادية الأميركية، ووافقهم رايد الرأي قائلاً "بغض النظر عن الدعم القوي للقرار المتعلق بليبيا فإن الأهم هو التركيز هذا الأسبوع على الموازنة". وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ صادقت في أواخر حزيران'يونيو الماضي على مشروع قرار يسمح بمواصلة الاستخدام المحدود للقوات المسلحة الأميركية في ليبيا لمدة عام دعماً للمهمة التي يخوضها حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وينص "قانون صلاحيات الحرب" الذي سنّ في فترة الحرب على فيتنام، على أنه يجدر بالرئيس الأميركي وقف أي مهمة عسكرية لم يجزها الكونغرس بعد ستين يوماً من مباشرتها، وهو ما دفع بعض المستشارين القانونيين في البيت الأبيض والكونغرس إلى اعتبار ان على أوباما وقف المشاركة في العمليات في ليبيا في 20 مايو'أيار الماضي، أو طلب الحصول على تفويض من الكونغرس للدخول في حرب هناك. غير ان المستشار القانوني لوزارة الخارجية هارولد كوه قال ان هذا القانون لا ينطبق على ليبيا لأن ما تقوم به القوات الأميركية هناك ليس حرباً وهو موقف رددته الإدارة كثيراً.