أعلنت قوات الأمن العراقية فرض سيطرتها الكاملة على الطريق الرابط بين قضاء طوزخورماتو وكركوك والمعروف باسم «طريق الموت»، وذلك بعد يوم من عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا تنظيم «داعش». كما أكدت قتل «سفاح داعش» وتسعة من مساعديه في قصف جوي استهدف تجمعهم غرب محافظة الأنبار. وصرح الناطق باسم «الحشد الشعبي- محور الشمال» علي الحسيني بأن «القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على الطريق الرابط بين الطوز وكركوك، وقطع عشرة طرق لتحركات عصابات داعش الإرهابي في مطيبجة وشرق صلاح الدين». وأضاف أن «العمليات تهدف إلى تأمين الطريق الرابط بين بغداد- كركوك وملاحقة المجموعات الإرهابية من داعش والانفصاليين، والسيطرة على الطريق في شكل كامل». وكان الحشد أعلن أول من أمس انطلاق عمليات أمنية في جنوب قضاء طوزخورماتو، تهدف إلى إنهاء التهديد الأمني لطريق كركوك–بغداد والحد من الخروق الأخيرة عبر نقاط تفتيش وهمية نصبها التنظيم لقتل الجنود المارين فيه. وفي الأنبار، قالت مصادر استخبارية إن «قوة أمنية خاصة نفذت عملية خاطفة وسريعة في الصحراء، تمكنت خلالها من قتل القيادي في عصابات داعش الإرهابية المدعو أبو طه التونسي، والملقب بسفاح الدواعش مع تسعة من مرافقيه». وأوضحت: «جاء ذلك بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن مكان وجودهم»، مشيرة إلى أن «هذه القوة عثرت على أنفاق سرية لتلك العصابات، بداخلها أسلحة وحبوب مخدرة ومشروبات كحولية». وأكد مصدر أمني ل «الحياة» مقتل ستة عناصر في «داعش» بقصف غرب الأنبار، موضحاً أن «طيران الجيش قصف مركبتين لداعش أثناء محاولتهما الوصول إلى منطقة قرية الدراعمة في قضاء الرطبة غرب الأنبار، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم». وأضاف أن «الطيران الحربي كثّف من طلعاته الجوية على مناطق معاقل التنظيم في المناطق الصحراوية للقاطع الغربي للمحافظة». على صلة، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 11 عنصراً من «داعش» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان إن «شرطة نينوى تشن حملة تفتيش بحثاً عن عناصر داعش المهزومين تم خلالها اعتقال 11 عنصراً من عصابات التنظيم المطلوبين للقضاء والصادرة في حقهم مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب، في منطقة حي تل الرمان في الجانب الأيمن للموصل». وأكد قائمقام قضاء سنجار بالوكالة فهد حامد عمر انتشار القوات العراقية في أنحاء القضاء التابع إلى محافظة نينوى، موضحاً أن «القوات العراقية منتشرة الآن في أطراف سنجار وداخلها، وتشمل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والشرطة المحلية، وتمسك الأرض بدءاً من الحدود الإدارية لسنجار على طول الطريق وصولاً إلى الحدود السورية، ثم إلى تل بوكا وربيعة». وأشار إلى أن «نقاط التفتيش على طول الطريق باتت تحت حماية قوات الأمن العراقية، وهناك تنسيق بين الجيش وقوات الحشد». وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي مقر العمليات المشتركة للاطلاع على العمليات الجارية. وأفاد بيان حكومي بأن «العبادي اطلع خلال زيارته على عمليات تأمين الحدود العراقية، إضافة إلى عمليات التطهير من الخلايا الإرهابية لعدد من المناطق بعد تحرير كامل الأراضي العراقية».