نفى السفير التركي في بغداد فاتح يلدز انطلاق عملية عسكرية من الجيش التركي ضد مسلحي حزب «العمال الكردستاني» في قضاء سنجار، فيما بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل في العمليات الجارية لتطهير وملاحقة ما تبقى من عناصر «داعش». وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان بأن «العبادي بحث مع فوتيل والوفد المرافق في مسألة التعاون في مجال التدريب والتنسيق الاستخباراتي وعمليات التطهير وملاحقة العصابات الإرهابية»، فيما أشاد الجنرال الأميركي ب «قدرات وخطط القوات العراقية»، مؤكداً أنها «تتعامل بجدية مع بقايا الإرهاب». من جهة أخرى، نفى سفير تركيا لدى العراق وجود عملية عسكرية يشنّها الجيش التركي ضد حزب «العمال الكردستاني» في سنجار. وقال يلدز: «أود إعلامكم بعدم وجود عملية عسكرية تنفذ من قبل تركيا حالياً ضد وجود حزب العمال الكردستاني». إلى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية وجود أي حركة لقوات أجنبية عبر الحدود، مؤكدة أن «الوضع الأمني في نينوى وسنجار والمنطقة الحدودية تحت سيطرة القوات العراقية، ولا صحة لعبور قوات عبر الحدود العراقية إلى تلك المناطق». وأكّد قائد المحور الشمالي في «الحشد الشعبي» رائد الكروي في بيان أن «لا وجود لأي تحركات أو عمليات عسكرية تركية في قضاء سنجار أو محيطه كما أشيع». وفي كركوك، عزا المحافظ راكان سعيد الجبوري استمرار تهديد جيوب من عناصر تنظيم «داعش» أمن المحافظة واستقرارها، إلى ما وصفه ب «عملية التحرير السريعة». وقال إنه «خلال عملية تحرير كركوك، نجح عناصر التنظيم في الاختباء وساعدتهم التضاريس والمناطق الجبلية في ذلك». وشدد الجبوري على أن «جهود حكومة بغداد والسلطات المحلية في المحافظة لم تتوقف»، لكنه أشار إلى أن «القضاء على عناصر التنظيم لن يكون سهلاً، إنما يحتاج وقتاً». وكشف أن «معظم عمليات داعش حالياً، وتحديداً تلك التي يتم فيها اصطياد عناصر أمنية من خلال نصب المكامن الوهمية، تتم في مناطق حدودية بين كركوك ومحافظات أخرى».