تشير دراسة جديدة إلى ارتباط محتمل بين تناول اللحوم والدواجن والأسماك المشوية أو المطهوة جيداً وزيادة احتمالات الإصابة بضغط الدم المرتفع. وقال الطبيب جانغ ليو من كلية «تي.إتش تشان» للصحة العامة التابعة غلى «هارفارد» في بوسطن: «تشير نتائج دراستنا إلى أن الأفراد الذين يتناولون اللحوم الحمراء أو الدواجن أو الأسماك إذا تجنبوا استخدام النيران المباشرة أو الطهو بدرجات حرارة مرتفعة مثل الشواء... قد يقللون من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم». وأضاف أنه «على رغم أن دراسات أشارت من قبل إلى أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء، خصوصاً المعالجة مرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إلا أن ارتباطه أيضاً بالدواجن والأسماك لم يكن وارداً إذا لم تأخذ تلك الدراسات السابقة في الحسبان عاملاً مهماً وهو طرق الطهو المختلفة». وطرح دكتور ليو نتائج الدراسة الجديدة في مؤتمر لرابطة القلب الأميركية في نيو أورليانز. وحلل ليو وزملاؤه طرق الطهو وارتباطها بالإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى بالغين يتناولون بانتظام لحوماً أو دواجن أو أسماك وشاركوا في ثلاث دراسات طويلة الأمد وكانوا نساء ورجالاً وعددهم فاق المئة ألف. وفي كل دراسة تم جمع معلومات تفصيلية عن طرق طهو الطعام، ولم يكن لدى أي من المشاركين في بداية الدراسات ضغط دم مرتفع أو سكري أو أمراض قلبية أو سرطان. لكن أكثر من 37 ألفاً أصيبوا بارتفاع ضغط الدم في فترة تتراوح بين 12 إلى 16 عاماً خلال سنوات المتابعة. وخلص الباحثون إلى وجود ارتباط بين الطهو بألسنة لهب مباشرة وتفضيل التسوية الزائدة وزيادة احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وزاد الاحتمال لدى من يأكلون اللحوم المطهوة بألسنة لهب مباشرة بنسبة 17 في المئة مقارنة بغيرهم وبنسبة 15 في المئة بين من يفضلون اللحوم زائدة التسوية مقارنة مع غيرهم. وقال ليو في المؤتمر: «الكيماويات التي يطلقها الطهو بدرجات حرارة مرتفعة في اللحوم تؤدي إلى إجهاد تأكسدي والتهاب ومقاومة للإنسولين في دراسات أجريت على الحيوانات، وتلك العوارض يمكن أن تؤدي أيضاً إلى زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم». لكن الدراسة لم تصمم خصوصاً لإثبات أن طرق طهو بعينها تسبب ارتفاع ضغط الدم. وينصح باحثون بعدم الإفراط في التركيز على طريقة طهو بعينها.