لاهاي، واشنطن - أ ف ب - أعلن قائد جهاز الشرطة الأوروبية «يوروبول» روب فينرايت أن أوروبا لا تزال مهددة من قبل جماعات إرهابية تستخدم بصورة متزايدة الإنترنت لمهاجمة القارة العجوز. وأكد فينرايت خلال تدشين مقر جديد ليوروبول في لاهاي، إن عدم تعرض أوروبا لاعتداءات منذ تلك التي جرت في مدريد عام 2004 (191 قتيلاً) وفي لندن عام 2005 (52 قتيلاً) ونُسبت إلى تنظيم «القاعدة»، لا يعني أن ليست هناك هجمات في طور الإعداد. وقال المسؤول الأوروبي للصحافيين في إختتام مؤتمر إستمر ثلاثة أيام، وشارك فيه 40 قائد شرطة من الدول الأعضاء وحوالى 300 عنصر أمني: «نحن نعلم أن هذه الجماعات تبقى نشطة. نعلم أنها تواصل مشاريعها لإعداد هجمات ضخمة في أوروبا». وزاد: «الخطر لا يزال قائماً ومن المهم للغاية أن نبقى يقظين. واجبنا هو الإبقاء على حالة التأهب هذه بصفتنا مسؤولين عن الأمن». وأوضح فينرايت أن يوروبول قلق خصوصاً من العلاقات المتزايدة التي رصدت بين مجموعات إرهابية والجريمة المنظمة، لا سيما في أفريقيا، ومن الجريمة عبر الإنترنت. على صعيد آخر، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما تعيين الخبير القانوني ماثيو أولسن رئيساً للمركز القومي لمكافحة الإرهاب. وفي حال أقر الكونغرس هذا التعيين سيحل أولسن، الذي يشغل منصب رئيس الدائرة القانونية في وكالة الأمن القومي، محل مايكل ليتير الذي إستقال من رئاسة المركز القومي لمكافحة الإرهاب في 9 حزيران (يونيو) الماضي. وقال أوباما في بيان أن أولسن «سيكون عضواً مهماً جداً في فريقي للأمن القومي، في الوقت الذي نعمل فيه بكد لمنع حصول إعتداءات جديدة ضد بلدنا ونبذل كل ما نستطيع من أجل حماية الأميركيين». ويحمل اولسن درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة هارفرد. وسبق أن قدم المشورة القانونية لوزير العدل اريك هولدر في ملف سجن غوانتانامو العسكري. كما عمل مع مكتب المدعي العام الفيديرالي في واشنطن من 1994 إلى 2006. ويأتي تعيين أولسن في إطار تجديد أوباما قسماً من فريقه في مجال الدفاع والإستخبارات، لا سيما مع تقاعد وزير الدفاع روبرت غيتس، وتولي رئيس وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي إي) ليون بانيتا منصبه.وسيحل الجنرال ديفيد بترايوس محل بانيتا، في حين إختار أوباما الجنرال مارتن ديمبسي خلفاً للأميرال مايكل مولن في رئاسة هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة. وإنشئ المركز القومي لمكافحة الارهاب في 2004 بعد ثلاثة اعوام على إعتداءات 11 أيلول (سبتمبر)، ومهمته تحليل الاستخبارات وتنسيقها في مجال التهديدات الإرهابية الخارجية إضافة إلى وضع الخطط لأنشطة مكافحة الإرهاب من خلال إستخدام المصادر الأمنية في الولاياتالمتحدة.