أخلت وزارة التربية والتعليم مسؤوليتها من رفع المدارس الأهلية رسومها الدراسية، مشيرة إلى أنها جهة فنية تصدر التراخيص للمدارس الأهلية، وتتابع أداءها التربوي والتعليمي وفقاً للائحة تنظيم المدارس الأهلية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 1006 وتاريخ 13 - 8 - 1395 ه. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني في بيان صحافي أمس إن اللائحة لم تخول الوزارة التدخل في تحديد الرسوم الدراسية للمدارس الأهلية، عدا المادة ال 12 التي تنظم وقت تحديد الرسوم ونصّها: «تحدد المدرسة التكاليف الدراسية قبل بدء العام الدراسي بما لا يقل عن ثلاثة أشهر، ولا تجوز زيادتها أثناء العام». وأضاف تعليقاً على ما تناوله عدد من وسائل الإعلام وكتَّاب الرأي حول زيادة رسوم المدارس الأهلية على ضوء الأمر السامي الكريم القاضي بوضع حد أدنى لرواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية، وتحميل وزارة التربية مسؤولية مراقبة تلك الممارسات من منطلق دورها المرتبط بالتعليم العام: «إن المدارس الأهلية جزء من القطاع الخاص، وتخضع لما يخضع له من تشريعات وأنظمة وتنظيمات تتعلق بأسعار الخدمات التي يقدمها، وتخضع لمراقبة جهات الاختصاص في هذا الشأن»، مؤكداً أن زيادة رسوم المدارس الأهلية لن تكون الخيار الأفضل لزيادة عوائدها، إذ إنها ستفقد شريحة من طلابها الذين لا يستطيع أولياء أمورهم مجاراة تلك الزيادات. وأشار إلى أن الوزارة لم تتوقف عن حثّ المدارس الأهلية على تحديد تكاليفها الدراسية بأسعار تناسب قيمة الخدمات التي تقدمها، وكلفة التعليم فيها، وفي ذلك تحقيقٌ لمصالح جميع الأطراف، وقال: «الوزارة بادرت باستطلاع واقع زيادة الرسوم في المدارس الأهلية في الرياضوجدة والدمام كعينة أولية... ولاحظت استقراراً في أسعار بعضها، وزيادة في بعضها الآخر بمتوسطٍ عام بين 5 و 20 في المئة». وأكد الدخيني ثقة وزارة التربية بالمدارس الأهلية ودورها الرائد في دعم العمل التربوي والتعليمي، مشيراً إلى أن بعض الممارسات التي يمكن أن تقع في بعض المدارس لا يمكن تعميمها على المدارس كافة، لافتاً إلى أنها تسعى خلال المرحلة القريبة المقبلة إلى تصنيف خاص للمدارس، يعلن بشكل رسمي لوضع الخيارات بين يدي أولياء الأمور والطلاب لاختيار ما يناسبهم من تلك المدارس، وأضاف أن المدارس الأهلية هي نموذج تعليمي المأمول منه أن يقدم تعليماً مميزاً ينافس التعليم الحكومي من حيث مستوى الأداء العام وكذلك المخرجات. وشدد على أن الوزارة لن تتهاون في الوقوف في وجه أي تجاوز لمبادئ العمل التربوي، أو التهاون في تطبيق المعايير المنصوص عليها في اللوائح التنظيمية لعمل المدارس الأهلية.