بعد أن شهدت حكايتها، «انفراجاً معيشياً» في أعقاب نشر قصتها وطفلتها في «الحياة»، قبل نحو 11 شهراً، عاد سيناريو حياة أم ذكرى، وهي سيدة مصرية في العقد الرابع من العمر، ليتفتق عن معاناة لا تجد لها حلاً، على رغم ملازمتها إياها منذ انفصالها عن والد ابنتها قبل نحو سنتين، ما استوجب نقل كفالتها من الزوج إلى مشغل نسائي تعمل فيه خيّاطة. وعلى رغم عدم ممانعة طليقها نقل كفالتها، إلا أن المعاملة ظلت تراوح مكانها، لأسباب غير واضحة. br / ورفعت أم ذكرى، قبل نحو ثلاثة أشهر، خطاباً في هذا الشأن، إلى المدير العام لجوازات المنطقة الشرقية، تلقت إثره إشعاراً برفعه برفقة ملفها إلى الإدارة العامة للجوازات في مدينة الرياض (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، وأوضحت من خلاله أنها «امرأة مصرية الجنسية، أعمل في مشغل نسائي، حصلت بعد طلاقي من زوجي السعودي، على حكم محكمة بنقل كفالتي، إضافة إلى تجديد إقامتي وحضانة طفلتي قبل عامين، بعد أن رفض أهل طليقي كفالتها»، متسائلة: «هل يمكنني أخذ ابنتي معي إلى جمهورية مصر، من دون أوراق رسمية؟». وأضافت أم ذكرى، أن «الطفلة لا تمتلك بطاقة هوية، أو جواز سفر، أو حتى شهادة ميلاد، فضلاً عن كونها مصابة بحساسية الشعب الهوائية، ما يضطرني إلى الذهاب بها للمستشفيات الخاصة، طلباً للعلاج، وذلك لعدم قدرتي على اصطحابها إلى مستشفى حكومي، لعدم امتلاكها أوراقاً رسمية». وتابعت: «راتبي من المشغل لا يتجاوز ألف ريال. فيما تحصل ابنتي على نفقة شهرية من والدها، لا تتجاوز 400 ريال»، آملة من إدارة الجوازات «سرعة تخليص إجراءات معاملتي الخاصة، ونقل كفالتي»، ومشيرة في الخطاب إلى معاناة أخرى جديدة تتمثل في انتهاء رخصة إقامتها. أم ذكرى وطفلتها تنتظران إنهاء معاناتهما. (سعد الدوسري) خطاب وجهته أم ذكرى إلى الجوازات. خطاب آخر من مكتب العمل حول معاملتها.