تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تواصل مؤسسة مسك الخيرية تنظيم فعالياتها المتنوعة في أميركا. حيث اطلع الجمهور في فعالية «حديث مسك» بنيويورك أمس على العديد من تجارب الشباب المختلفة. وتضمنت الفعالية قصصاً ملهمة لأكثر من عشرة شبان وفتيات سعوديين، قدموا للحضور عرضاً لتجاربهم في مجالات عدة، كالطب والتعليم وبرامج التواصل الاجتماعي والمحاسبة. كما استعرض المشاركون في «حديث مسك»، التحديات والعوائق التي واجهوها خلال مسيرتهم الدراسية والمهنية، وكيف استطاعوا التغلب عليها، وابتكاراتهم في مجال ريادة الأعمال، ونظرتهم المستقبلية المحفزة للشباب من أجل المشاركة في بناء الوطن وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وسط تفاعل كبير من الحضور. يذكر أن مؤسسة مسك الخيرية نظمت أول من أمس معرض معهد مسك للفنون بعنوان «الفن السعودي المعاصر»، الذي يستمر حتى اليوم (الجمعة)، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التي نظمتها الأسبوع الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن. كما تواصل الأيام الثقافية السعودية فعالياتها في نيويورك، حيث نظمت الهيئة العامة للثقافة فعالية «كلي» التي تستمر حتى اليوم (الجمعة)، وتعرض جوانب متعددة للثقافة السعودية، ودورها في بناء الجسور مع الثقافات الأخرى، وتحقيق مستقبلها المشرق في ظل الرؤية الطموحة 2030. ويتيح معرض «الفن السعودي المعاصر» الفرصة أمام الجمهور لخوض تجربة فريدة وتفاعلية، يرون فيها ثقافة وموروث المملكة بأعين فنانيها، تهدف للوصول إلى صورة أكثر شمولية، تعطي المتلقي فرصة رؤية المملكة بمنظور «كلّي». وتزدان جدران المعرض ب«القط العسيري» الأصيل، الذي يعد أحد الفنون السعودية الأصيلة، وتمارسه النساء – سابقاً – لزخرفة الجدران الداخلية للمنازل، وأدرج أخيراً في قائمة منظمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2017. واستوقفت الكثير من زوار الفعاليات من مواطني ومقيمي الولاياتالمتحدة هذه الزخارف الملوّنة والمتداخلة، وكأنها لوحة فنية أجاد في رسمها وزخرفتها فنان محترف، معربين عن إعجابهم بهذا الفن العريق، فيما ذهب بعضهم للبحث عن كيفية نقل هذا الفن إلى منازلهم، أو تصميم لوحات جدارية بالنسق ذاته. وتضم فعاليات الأيام الثقافية السعودية في نيويورك، قاعة لعرض مجموعة من الأفلام التي أنتجها وصنعها شبان وفتيات من المملكة، لإبراز دورهم ومدى التطور الذي حققوه في هذا المجال، وتتضمن قائمة الأفلام المعروضة، فيلماً بعنوان «فضيلة أن تكون لا أحد»، يحكي قصة لقاء غير متوقع بين شاب فقد عائلته، ورجل كبير في السن، وما يدور بينهما خلال هذا اللقاء، بحبكة درامية تقدم رسائل مباشرة للمتلقين، كما يحكي فيلم «حياة ملونة» تجربة أربع سيدات سعوديات من خلفيات اجتماعية متنوعة، بطريقة ملهمة وجذابة، وتضم القائمة كذلك أفلاماً أخرى، حصل بعضها على عدد من الجوائز.