استعرض ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فوتسي» مارك ميكبيس في نيويورك أول من أمس، عدداً من المواضيع المالية والاقتصادية، وانضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر «فوتسي» الذي يعكس ثقة المستثمرين بالإصلاحات الاقتصادية والمالية وفق رؤية «المملكة 2030». وذلك في حضور السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأمير خالد بن سلمان ووزير المال السعودي محمد الجدعان. ويشكل انضمام المملكة إلى مؤشر «فوتسي راسل» عاملاً مهماً للنهوض بأسواق الأسهم السعودية، كونه يعد أحد أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية التي تضم أكبر 100 شركة بريطانية. كما يتوقّع أن يؤدي إلى جذب 13بليون ريال (3.5 بليون دولار) إلى الأسواق السعودية، ويساهم في زيادة رؤوس الأموال القادمة إلى المملكة، ويعكس كفاءة الأسواق وشفافية الحوكمة، وزيادة مشاركة المستثمرين الأجانب. في الوقت الذي أعلنت مجموعة فوتسي راسل (FTSE Russell)، المزوّد العالمي للمؤشرات، انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة، إذ يبدأ بضم الأسهم السعودية في آذار (مارس) 2019، وعلى خمس مراحل تستمر 9 أشهر، وينتهي إدراجها بالكامل بحلول كانون الأول (ديسمبر) 2019، وبمجرد اكتمال العملية ستكون السعودية أكبر سوق في الشرق الأوسط، بما يعادل 5.5 بليون دولار من التدفقات إليها. ويتوقع أن يؤدي الانضمام إلى جذب 11.25 بليون ريال (3 بلايين دولار) من الاستثمارات. وأضافت أن انضمام السوق السعودية للأسواق الناشئة سيكون بوزن 2.7 في المئة، لتحتل المرتبة العاشرة بين الأسواق الناشئة ضمن المؤشر، ومن المنتظر أن يرتفع وزن سوق السعودية إلى 4.6 في المئة، بعد إدراج عملاق النفط السعودي «أرامكو» في السوق. وعدّ رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز هذا الإنجاز ترجمة للجهود والإجراءات التي اتخذتها هيئة السوق المالية وشركة السوق المالية السعودية (تداول) خلال الفترة الماضية، التي تهدف إلى تطوير السوق المالية المحلية ونقلها إلى مصاف الأسواق المالية العالمية. وأكد أن هيئة السوق المالية ستستمر في العمل على تطوير البيئة الاستثمارية وتسهيل سبل الاستثمار، بما يسهم في رفع جاذبية وكفاءة السوق المالية ويعزز تنافسيتها إقليمياً ودولياً، ويزيد في اتساقها مع حجم الاقتصاد الوطني السعودي. إلى ذلك، التقى ولي العهد السعودي في مقرّ إقامته أول من أمس، رئيس «النادي الاقتصادي» في نيويورك تيري لاتين وأعضاء النادي. واستعرض معهم العلاقات الاقتصادية بين الرياضوواشنطن. كما استقبل الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، في حضور الأمير خالد بن سلمان. والتقى أيضاً عدداً من القيادات الدينية في أميركا، في حضور السفير السعودي لدى واشنطن والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان لتعزيز القيم الإيجابية للتعايش والتسامح.