تستقطب مصر عدداً متزايداً من السياح الآتين من منطقة الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأفريقيا في الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقاً لتوقعات «معرض سوق السفر العربي» التي أعلنها أمس، ما سيساهم في تعزيز نمو قطاع السياحة وعدد السياح إلى 8.1 مليون بحلول عام 2021. ويُعزى كل هذا النمو إلى معدل صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى الحوافز الحكومية لشركات الطيران التي تحمل عدداً معيناً من المسافرين على الرحلات الدولية، ورصد استثمارات لتطوير وجهات ترفيهية جديدة. وقال المدير الأول ل «معرض سوق السفر العربي» سيمون برس، «سجل قطاع السياحة في مصر أداءً قوياً عام 2017، واستقبلت نحو 7.2 مليون زائر، غالبيتهم من المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي». ورجح «استمرار النمو هذه السنة خصوصاً مع إطلاق سلسلة من الاستثمارات والوجهات الترفيهية الجديدة». ولم يستبعد منظمو المعرض قبيل انطلاقه في دبي في 22 نيسان (أبريل) المقبل، أن «ينمو عدد الزوار من أميركا الشمالية إلى مصر سنوياً بين عامي 2018 و2021، بمعدل مركب 3.9 في المئة، متجاوزاً 318 ألف شخص، ومن أفريقيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.8 في المئة متخطياً 300 ألف شخص». فيما يُتوقع «ارتفاع عدد الزوار من منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي مركب 3 في المئة ليصل إلى أكثر من 1.340 مليون شخص». وهذا على النقيض من معدل النمو السنوي المركب لعدد الزوار الأوروبيين «البالغ 1.6 في المئة، وكانوا يشكلون سوق المصدر الرئيس لمصر في العادة». وسجل قطاع السياحة في مصر نمواً ملحوظاً في عدد الزوار نسبته 33.3 في المئة بين عامي 2016- 2017، وفقاً لتقرير نشرته «كوليرز إنترناشيونال». إذ أكد أن الدورة المقبلة من المعرض «سيشارك فيها ممثلون للمنتجعات الفاخرة من شرم الشيخ والغردقة والأقصر والقاهرة، بما في ذلك منتجع «فور سيزونز شرم الشيخ»، وفندق «النيل ريتز كارلتون» في القاهرة، ومنتجع «موفنبيك شرم الشيخ». كما سيحضر ممثلون للشركات السياحية الأخرى مثل «دانا تورز» و «إكسبريس ترافيل» و «رويال أمباسادور» و «دي إل سي»، فضلاً عن هيئة تنشيط السياحة المصرية التي سيكون لها حضور كبير في المعرض. وأظهرت الأرقام الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2017، أن «عدد المندوبين والعارضين والحضور الآتين من مصر للمشاركة في المعرض زاد بنسبة 4 في المئة عن عام 2016». وكانت مصر، استقبلت 14.7 مليون سائح عام 2010. وأشار برس إلى أن مصر «تسعى إلى استعادة ملايين السياح الذين كانوا يصلون إلى البلاد كل عام، ولتحقيق هذا الهدف وقعت الحكومة عقداً لمدة ثلاث سنوات بقيمة 66 مليون دولار مع وكالة «جي والتر ثومبسون»، لإطلاق حملات ترويج تستهدف 27 سوقاً مصدّرة للسياح حول العالم». ويُنفّذ حالياً 52 مشروعاً فندقياً في مصر، بما في ذلك «والدورف أستوريا» من «هيلتون» و «سانت ريجيس» من «ستاروود» و «موفنبيك». كما تعمل الهيئات الحكومية المصرية على تنفيذ استثمارات سياحية، بما في ذلك متحف وطني جديد وسلسلة من المطارات الجديدة في أنحاء مصر. ويُعتبر «معرض سوق السفر العربي» الحدث الأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهدت دورة عام 2017 حضور أكثر من 39 ألف شخص. وحضر ممثلون ل2661 شركة، ووُقعت صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 بليون دولار.