نفى رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي بشدة ان يكون طالب بانفصال السنة او تشكيل إقليم على أساس طائفي، فيما اعتبر قيادي في «ائتلاف دولة القانون» انشاء الاقاليم «الحل الامثل لوضع العراق». ورأس النجيفي أمس جلسة البرلمان التي خصصت لاستكمال استجواب رئيس واعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان بعد انتهاء الجلسة: «تم سؤالي في مقابلة عن وضع السُنة في محافظاتهم فقلت ان هذه المحافظات تعاني من تهميش وسيطرة العسكر والقفز على اللامركزية التي اقرها الدستور. وقلت ايضاً ان محاولة فرض المركزية في المحافظات يزيد معاناتها ولا يحقق الازدهار فيها». وزاد: «انا لا اقبل ان تشكل اقاليم على اساس مذهبي وطائفي وقومي، وانما شخصت الخلل في بعض المحافظات». وتابع ان «هناك قناعة بدأت تترسخ مفادها أن الصلاحيات تنتزع من المحافظات وأن الحكومة تعمل على القفز على الدستور وعدم التقيد باللامركزية التي ثبتها النظام السياسي الجديد». وشدد على أن «هذه السياسة التي تحاول ترسيخ المركزية من جديد وعسكرة المجتمع وأن تكون اليد العسكرية الأعلى من خلال بعض تولد الشعور بالاحباط». ولفت الى ان «وجود مطالبات رسمية لتشكيل اقاليم، بينها طلب من عدد من اعضاء مجلس محافظة البصرة لتشكيل اقليم في المحافظة حق دستوري يجب ان يكون في اجواء هادئة مدروسة. ولو سئلت عن باقي مكونات الشعب العراقي ومعاناتهم لأجبت ان الشعب العراقي ليس مكوناً واحداً». واعتبر النجيفي «الحملة التي شنت عليه بسبب هذه التصريحات هدفها التغطية على المنجزات التي تحققت خلال زيارته الولاياتالمتحدة للمطالبة باسترجاع 17.5 بليون دولار من اموال العراق»، لافتاً الى ان «هذا الملف في ادراج الحكومة منذ سنوات لكنها لم تثره». وجدد التلويح بالانتخابات المبكرة، محذراً من ان «أي فشل للكتل السياسية حله في الانتخابات المبكرة». إلى ذلك، دافع قيادي في «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي عن خيار الفيديرالية، معتبراً انها «الحل الامثل». وأكد النائب جواد البزوني في تصريحات صحافية أن «انشاء الأقاليم هو الحل الامثل في العراق في ظل الظروف الحالية ومع وجود الخلافات السياسية». وأوضح ان «تجربة انشاء الاقاليم ناجحة كاقليم كردستان، لأن العراق متعدد المكونات وجغرافية مناطقه مختلفة وفكرة الاقاليم في كل البلدان الني نشأت فيها الفيديرالية والاقاليم ناجحة». ورأى ان «الاقاليم هي خيار العقلاء والحريصين على الدم العراقي من خلالها يتحقق الامن والاستقرار والجميع يشعر بعدم التهميش والاقصاء».