لندن - أ ب - تعرض لائحة اكثر المطلوبين بالارهاب الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية (اف بي أي) صورة بالابيض والاسود لشخص يشتبه في تورطه بالتفجيرات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998، وهو سيف العدل، وكتب تحتها بالاحمر اسم محمد ابراهيم مكاوي، ما مزج الشخصين بهوية رجل واحد. لكن مسؤولين استخباراتيين وشهوداً في بلدان عدة يؤكدون ان سيف العدل ومكاوي شخصان مختلفان، ويدعمون زعمهم بإبراز صورتين مختلفتين لهما. وفيما يؤكد المحامي منتصر الزيات الذي مثل مكاوي في مصر ان الصورة التي يعرضها «اف بي أي» ليست لمكاوي، يرفض المكتب التعليق على كون مكاوي وسيف العدل شخصان مختلفان، من دون ان يوضح اسس ادلتها حول هوية سيف العدل. وأعنلت الناطقة باسم «اف بي أي» كاتلين رايت ان المكتب لن يكشف اجراءات تحقيقاته وادلته الاستخباراتية الخاصة بتحديد هوية سيف العدل»، مكتفية بالاشارة الى ان المحققين والمدعين يراجعون باستمرار المعلومات الاستخباراتية حول كل قضية». وتعزو مصادر الخطأ المحتمل الى استسناد تحقيقات «اف بي أي» الى اعترافات انتزعت من «ارهابيين» معتقلين. ويقول البعض ان لا احد يبالي في كون سيف العدل ومكاوي شخصين مختلفين، فسيف العدل «جهادي» ناشط رصدت الولاياتالمتحدة مبلغ 5 ملايين دولار لاعتقاله، اما مكاوي فإنه «جهادي» سابق خالف عقيدة «القاعدة. لكن القضية تطرح سلسلة اسئلة حول دقة الملفات التي تملكها «اف بي أي»، واحتمال تحريف معلومات استخباراتية مغلوطة للادلة. وعلى سبيل المثال نشر ملف سيف العدل في تشرين الاول (اكتوبر) 2001، حين وضعت لائحة اكثر المطلوبين بالارهاب بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر)، لكن بعص التفاصيل التشبيهية قد تكون قديمة، وهو ما تنفيه «اف بي أي».