يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع مساعداته الغذائية في عدد من محافظات اليمن، شملت توزيع ثلاثة آلاف سلة غذائية، تزن السلة الواحدة 74 كيلوغراماً، تكفي ستة أشخاص، في مديرية بني ضبيان بمحافظة صنعاء، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وتعد هذه المساعدات - بحسب وكالة الأنباء السعودية - امتدادًا لأكثر من 203 مشروعا نفذها المركز بمحافظات اليمن كافة من دون استثناء. وفي محافظة مأرب، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رحلة ترفيهية للأطفال، الذين زجت بهم الميليشيات الحوثية في ساحات القتال، وذلك في إطار مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن والممول من المركز وتنفذه مؤسسة وثاق للتوجه المدني في عدد من محافظات اليمن، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وتجول الأطفال خلال الرحلة في حديقة مأرب العامة، كما استمتعوا باللعب والمسابقات الترفيهية والثقافية، سعياً من المركز لإبعادهم عن الصدمات النفسية والسلوك العدواني، وإعادتهم إلى أجواء الطفولة التي افتقدوها. وكان المركز احتفى في ال10 من آذار (مارس) الجاري، بانتهاء دورة تأهيلية ل27 طفلاً جندتهم الميليشيات الانقلابية في اليمن من محافظتي مأرب وعمران. وفي مدينة مأرب نفذّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (السبت) دورة توعوية لأولياء أمور الأطفال، الذين جندتهم الميليشيات الحوثية، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن. وتلقى 27 من أولياء أمور الأطفال المجندين من محافظتي مأرب وعمران محاضرات توعوية عن الأخطار النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وعن المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق الآباء، والتوضيح بأنها مسؤولية شرعية وأخلاقية، ناهيك عن كونها إنسانية واجتماعية، إضافة إلى ما يتعلق بحماية أبنائهم من التجنيد. وقال القائمون على التأهيل: إن المشاركين استمعوا إلى شرح تفصيلي عن الانتهاكات القانونية التي يتعرض لها الأطفال المجندون، وعن القوانين الدولية والمحلية التي تجرم تجنيد الأطفال، إضافة إلى الحقوق الموجبة للأطفال، لافتين إلى أن إنهاء تجنيد هذه الفئة مسؤولية كل الدول والشعوب، ولدى الكبار واجب أخلاقي في حماية الأطفال وإيقاف ذبحهم وتدمير براءتهم، وعلى الجميع التذكر أن استمرار المجتمع لا يكون إلا برعاية الطفولة والاهتمام بها. يذكر أن مركز سلمان للإغاثة ينفذ برنامجاً تأهيلياً للأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن وفق أربع مراحل وفي محافظات عدة في اليمن. وفي قرى إدلب، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (السبت) الماضي، مشروع إعادة تأهيل محطات المياه و نظام إدارة النفايات الصلبة في قرى محافظة إدلب، مع دعم الكلفة التشغيلية بقيمة مليون و225 ألف دولار. ويستهدف المشروع جدرايا وقراها بريف إدلب الغربي، وراشا الشمالية وقراها بريف إدلب الجنوبي. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمركز في سورية، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للوقوف مع السوريين في الأزمة التي يمرون بها.