نيروبي - رويترز - حذرت وكالة «أوكسفام» للإغاثة أمس من أن مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين في شمال شرق كينيا يواجهون «كارثة إنسانية» هذا العام مع بدء انتشار الأمراض في المخيمات المكتظة. ويعيش أكثر من 250 ألف شخص في ثلاثة مخيمات مترامية الأطراف في بلدة داداب الكينية. وقالت «أوكسفام» إن من المتوقع أن يصل 100 ألف آخرون قبل نهاية العام فراراً من القتال بين «حركة الشباب المجاهدين» وقوات الحكومة الجديدة الهشة في الصومال. وأشارت إلى أن زيارات تفقدية للمخيمات كشفت «أزمة خطيرة في الصحة العامة ناتجة عن نقص الخدمات الأساسية والازدحام الشديد ونقص حاد في التمويل». وأضافت أن أمراضاً كثيرة، خصوصاً الكوليرا، ستنتشر في المخيمات ما لم يتم إتخاذ إجراءات عاجلة. وقالت رئيس فرع المنظمة في كينيا فيليبا كروسلاند إن «الأوضاع في داداب مريعة وتحتاج إلى اهتمام فوري». ويعيش اللاجئون في داداب في أكواخ مصنوعة من فروع الأشجار وأغطية بلاستيكية، وهو واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم. وقالت «أوكسفام» إن نصف الناس هناك لا يتاح لهم قدر كاف من المياه والصرف الصحي. وتم تأكيد أكثر من 20 حالة إصابة بالكوليرا في المخيمات الواقعة في شرق كينيا القاحل. من جهة أخرى، سحب قراصنة أمس ناقلتين أوروبيتين إلى ملاذات ساحلية صومالية، ومن المرجح أن يطلبوا فدى قريباً. وقال منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا أندرو موانغورا إن الناقلتين اللتين خطفتا يومي الأربعاء والخميس، في طريقهما على ما يبدو إلى قواعد معروفة للقراصنة في مدينتي ايل وهوبايو على الساحل الصومالي الشرقي المطل على المحيط الهندي. وتوقع أن يعلن الخاطفون مبالغ الفدى التي يريدونها في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وخطفت السفينتان «ام. تي نيبايا» و «ام. تي بو اسير» في أكبر هجمات تتعرض لها سفن منذ انتشرت أعداد كبيرة من السفن الحربية الأجنبية في نهاية العام الماضي لحماية الطرق البحرية المزدحمة في المنطقة. والسفينة الأولى، وهي يونانية ومسجلة في بنما على متنها 19 من أفراد طاقمها. أما «ام. تي بو اسير»، وهي نروجية ومسجلة في الباهاما، فاختطفت وعلى متنها 23 شخصاً.