كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل، عن «انتكاس» 350 متعافياً من الإدمان على المخدرات. وقال: «إن انتكاسة هؤلاء لا تمنعهم من العودة إلى التأهيل مرة أخرى، لتقويمهم». وبلغ عدد المستفيدين من برنامجي «الدعم الذاتي» و»منتصف الطريق للعلاج من الإدمان»، الذي انطلق منذ تسعة أعوام، نحو 2200 متعاف، تم توظيف نحو 400 منهم. وأشار الجميل، إلى قيامهم بدعم مرشدي التعافي من الجنسين، بمكافآت شهرية، يصل إجماليها إلى 40 ألف ريال، إضافة إلى ما يتم تقديمه لهم من جانب الشؤون الصحية. وأقر الجميل، بارتفاع عمليات التهريب والتعاطي والمعالجة عاماً بعد آخر، مستدركاً أن «هذا الارتفاع تقابله في الوقت ذاته، عمليات مكافحة ميدانية، وضبط، مع مراعاة الطرق والأساليب الحديثة في عمليات التهريب، إضافة إلى الحملات التوعوية التي نقوم بها، والتي تشهد هي الأخرى تفاعلاً من المجتمع». وأشار إلى أنهم سيتسلمون خلال الشهرين المقبلين، أرضاً في الدمام، تقدر مساحتها ب22 ألف متر مربع، مقدمة من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لبرنامج «الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية»، الذي يُنفذ تحت شعار «خلاص» لمكافحة المخدرات. وتقدر كلفته بنحو 15 مليون ريال، ويشمل إنشاء مركز توعوي واستشاري. ولفت إلى تدشين مركز البرنامج في محافظة الأحساء، على مساحة تقدر ب7500 متر مربع، ويتوقع الانتهاء منه خلال 24 شهراً، إضافة إلى مركز محافظة حفر الباطن، الذي تبلغ كلفة إنشائه نحو ثمانية ملايين ريال، تبرع بها مجموعة من رجال الأعمال والغرفة التجارية في حفر الباطن. وناقش الجميل، في مؤتمر صحافي، أقيم على هامش الاجتماع الأول للجنة التوعوية في الشرقية، وشارك فيه سبع جهات حكومية أمس، ما تم تنفيذه من برامج خلال اليوم العالمي للتوعية بأضرار المخدرات، المتمثلة في 13 معرضاً، و10 محاضرات، وورشتي عمل، وثلاث دورات تدريبية، وتوزيع مطويات وأفلام توعوية، إضافة إلى متابعة خطط برنامج «الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية». وقال: «إن التدشين الرسمي للملتقيات الإرشادية للبرامج التوعوية، سيكون في شهر رمضان المقبل، بعد أن تم البدء بها فعلياً، تحت التجربة». بدوره، أوضح مساعد مدير مستشفى الصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالله الجوهي، الذي شارك في الاجتماع، أن «خطة وزارة الصحة تقضي بالانتهاء من زيادة السعة السريرية لمجمع «الأمل للصحة النفسية» بعد مضاعفة أعداد الأسرّة من 300 إلى 600، خلال ال18 شهراً المقبلة، من خلال مبنى المستشفى الجديد، الذي سيتم إنشاؤه»، معتبراً ما يتردد عن عدم استقبال الحالات وتأخيرها «غير دقيق». وأوضح أن «فترة الانتظار لا تتجاوز الأسبوعين»، مشيراً إلى قيامهم بتأهيل «35 مرشداً تعافوا من الإدمان، وتم تأهيلهم مهنياً ووظيفياً».