وقّعت السعودية والأرجنتين أمس اتفاقاً ثنائياً في الرياض يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ويشمل الاتفاق التعاون في مجالات تصميم وبناء وتشغيل المفاعلات التجارية ومفاعلات الأبحاث، وفي السلامة والأمن والتأهب لحالات الطوارئ، ومعالجة وإدارة النفايات، واستخدام التكنولوجيا الذرية في الطب والصناعة والزراعة، والتدريب وتنمية الموارد البشرية. ومثّل السعودية في توقيع الاتفاق الذي يضع إطاراً قانونياً يعزز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي بين البلدين، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، فيما مثل الأرجنتين وزير التخطيط خوليو دي فيدو. وأكد يماني أن «توقيع اتفاق التعاون مع الأرجنتين يسعد المملكة ويساهم في مضيها قدماً لتأسيس قطاع محلي على مستوى عالمي، وتعتبر الأرجنتين والتي بنت صناعة تكنولوجية متقدمة رائدة، نموذجاً جيداً للمملكة في نقل التكنولوجيا والمشاركة لأفضل الممارسات المتبعة والتشغيل الآمن للمفاعلات الذرية». وأضاف: «مع تزايد الطلب المحلي على الطاقة الذي يتوقع أن يتضاعف 3 مرات تقريباً في السنوات العشرين المقبلة، من المهم جداً أن تستخدم المملكة تكنولوجيا الطاقة الذرية والمتجددة لتلبية هذا الطلب المتزايد بطريقة آمنة ومستدامة ونظيفة، واستخدام الطاقة البديلة سيسمح للمملكة بإنتاج طاقة مستديمة، كي تحافظ على الوقود الخام للأجيال المقبلة». أما الوزير الأرجنتيني، فأشاد «بالدور القيادي للسعودية في اتباع استراتيجية وطنية تعترف بالدور المهم للطاقة النووية وغيرها من تقنيات الطاقة البديلة التي تؤسس مجموعة متنوعة من الطاقة تغطي تنامي الطلب على الطاقة محلياً». وأضاف أن بلاده «تتطلع من خلال هذا الاتفاق إلى تبادل المعرفة وتشكيل علاقة مع المملكة مفيدة للطرفين».