تعرض روجر فيدرر المصنف الأول عالمياً إلى هزيمة مفاجئة أمام ثاناسي كوكيناكيس في بطولة ميامي المفتوحة للتنس بواقع 3-6 و6-3 و7-6 في الدور الثاني أمس (السبت)، كما فازت أجنيشكا رادفانسكا على سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالمياً في الدور الثالث للبطولة نفسها. وهذه الهزيمة الثانية للبطل السويسري في ستة أيام بعدما تعثر أمام خوان مارتن ديل بوترو في نهائي بطولة «إنديان ويلز» وبات من المنتظر أن يخسر صدارة التصنيف العالمي لغريمه رفائيل نادال الذي لم يشارك في «ميامي». واستغل كوكيناكيس، المصنف 175 عالمياً، ضرباته الأمامية المتقنة ليتفوق على فيدرر ويحقق مفاجأة كبيرة أمام عدد كبير من المشجعين. وقال كوكيناكيس للصحافيين بعد الفوز على فيدرر من المحاولة الأولى: «هذا جنون. لقد تدربت معه كثيراً. تعلمت منه الكثير». وحدثت نقطة التحول في المجموعة الثانية. وقال اللاعب الأسترالي: «نجحت أخيراً في استغلال أخطاء قليلة. بدأت الدخول في تبادلات طويلة بعض الشيء وزادت قوة ضرباتي الأمامية. عندما أشعر أني ألعب بمستواي لا أعتقد أنه سيكون في وسع الكثيرين الوقوف أمامي». وظهر كوكيناكيس (21 عاماً)، المولود في أستراليا لوالدين من اليونان، في تصفيات بطولة «ميامي» من طريق بطاقة دعوة، لكنه أظهر موهبته وتطور مستواه مع تقدم المباراة. وبدا أن فيدرر يشق طريقه في اللقاء في شكل طبيعي بعدما كسر إرسال كوكيناكيس في الشوط الرابع من المجموعة الأولى. ولم يتعرض الحاصل على 20 لقباً في البطولات الأربع الكبرى إلى مشكلات كبيرة حتى تعرض إلى كسر إرساله من دون تسجيل أي نقطة في الشوط الرابع من المجموعة الثانية. ومنذ ذلك الحين تغيرت الأمور. وحسم كوكيناكيس المجموعة الثانية ليدرك التعادل ويحظى بالإشادة ويخوض مجموعة فاصلة لتحديد الفائز. وأظهر كوكيناكيس أداء يفوق خبراته وكان منافساً قوياً لفيدرر البالغ عمره 36 عاماً وسيطر على الشوط الفاصل. من جهة ثانية صعقت أجنيشكا رادفانسكا البطلة السابقة منافستها سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالمياً وتغلبت عليها 3-6 و6-2 و6-3 في الدور الثالث للبطولة. ولم تنتصر اللاعبة البولندية، الفائزة ب«ميامي» العام 2012، بمباراتين متتاليتين منذ كانون الثاني (يناير)، لكنها فازت بستة من آخر سبعة أشواط لتحسم المواجهة بعد ساعة واحدة و48 دقيقة. وواجهت التشيخية كارولينا بليسكوفا المصنفة الخامسة وقتاً صعباً قبل أن تتفوق على التايوانية هسيه سو-وي بنتيجة 6-4 و1-6 و7-6 بينما تفوقت فيكتوريا أزارينكا على أنستاسيا سيفاستوفا لاعبة لاتفيا 3-6 و6-4 و6-1. وهذه ثاني بطولة على التوالي تفشل فيها هاليب في التأهل للنهائي. وودعت اللاعبة الرومانية بطولة «انديان ويلز» الأسبوع الماضي من الدور قبل النهائي بعد هزيمتها 6-3 و6-صفر أمام اليابانية نعومي أوساكا التي نالت اللقب. وقالت رادفانسكا للصحافيين: «أنا سعيدة جداً، خصوصاً أنها تلعب التنس في شكل رائع في الأشهر الأخيرة. الأجواء كانت رائعة هنا وسارت كل الأمور في شكل مثالي». وبعد خسارة هاليب باتت البطولة من دون أفضل مصنفتين بعد خسارة كارولين وزنياكي المصنفة الثانية عالمياً أمام مونيكا بويغ قبلها بيوم واحد. ولا تزال غاربين موغوروزا المصنفة الثالثة داخل المنافسات وفازت بطلة «ويمبلدون» 6-2 و6-1 على الأميركية كريستينا مكهيل. وحسمت بليسكوفا، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، المباراة في المجموعة الثالثة في نقطة المباراة السابعة. ولم تخسر هسيه بسهولة وحصلت اللاعبة المختصة في منافسات الزوجي على فرصة لكسر الإرسال ومعادلة النتيجة عند 5-5 في المجموعة الأولى لكن بليسكوفا حسمت الأمور. وسيطرت هسيه على المجموعة الثانية وارتكبت بليسكوفا 12 خطأ. وكسرت اللاعبة التشيخية إرسال منافستها لتتقدم 5-3 في المجموعة الثالثة، لكن هسيه أنقذت ثلاث فرص لحسم المباراة في طريقها إلى كسر إرسال بليسكوفا. وكادت بليسكوفا أن تنهي المباراة، لكن هسيه صمدت لتلجأ اللاعبتان إلى شوط فاصل، لكن الحظ لم يكن بجانب اللاعبة التايوانية. ونجحت أزارينكا في تحويل خسارتها للمجموعة الأولى إلى فوز، وقالت المصنفة الأولى عالميا سابقا إنها لم تكن في قمة مستواها لكنها سعيدة بالفوز. وأضافت عقب التفوق على المصنفة 20: «لا أشعر أني قدمت أفضل مستوياتي في التنس، لكن مثل هذه المباريات تكون مهمة جداً لي في الوقت الحالي». وفي مباريات أخرى فازت أنجليك كيربر المصنفة العاشرة على أنستاسيا بافليوتشنكوفا 6-4 و6-4 وتفوقت سلون ستيفنز على مونيكا نيكوليسكو. وانسحبت اللاعبة الرومانية أثناء تقدم ستيفنز بنتيجة 6-7 و6-3 و4-صفر. وانتصرت زارينا دياز على كارينا فيتوفت 4-6 و7-5 و6-صفر بينما تغلبت وانغ يافان على أليسون ريسك 4-6 و6-3 و7-6.